يبدو أن عبد اللطيف وهبي مرشح تيار "المستقبل" داخل حزب الأصالة والمعاصرة يتجه إلى قيادة "الجرار"، وذلك بعد قرار عدد من المنافسين له الانسحاب وفي مقدمتهم هشام الصغير وعبد السلام بوطيب. وأعلن الصغير في رسالة رسمية موجهة إلى فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب "البام"، انسحابه من السباق للأمانة العامة، مطالبا بسحب ترشيحه لمنصب الأمين العام والذي يرتقب أن يتم التصويت عليه اليوم الأحد. وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، من مقرب من الصغير، فقد أعلن عن دعمه للمرشح عبد اللطيف وهبي في سعيه للأمانة العامة، مطالبا كل من يناصره بأن يصوت لفائدة قائد تيار "المستقبل". من جهة ثانية أعلن المرشح عبد السلام بوطيب انسحابه بشكل رسمي وذلك في ندوة صحفية عقدها على هامش المؤتمر، مبررا ذلك بعدم استجابة المتنافسين له للتناظر الفكري بين المرشحين قبل خوض معركة الأمانة العامة. وأكد بوطيب في هذا الصدد أن انسحابه جاء تغليبا منه لمصلحة الحزب، وحفاظا على وحدته، مؤكدا دعمه للمرشح عبد اللطيف وهبي دون أن يكون انسحابه جاء لصالح أي مرشح من الذين أعلنوا استمرارهم في سباق الأمانة العامة. من جهة ثانية كشف مصدر مقرب من رئاسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر "البام" أن ثلاثة مرشحين وهم محمد الشيخ بيد الله، والمكي الزيزي، والتايب كفاية، أعلنوا انسحابهم من السباق، حيث حاولت هسبريس أخذ رأيهم في الموضوع دون أن تتمكن من ذلك. في مقابل ذلك أعلن سمير بلفقيه المرشح السادس لقيادة حزب "الجرار" أنه سيواصل التنافس على الأمانة العامة إلى أخر نفس، مطالبا في تصريح لهسبريس، باللجوء للصندوق خلال العملية الانتخابية سواء بأعضاء المؤتمر أو المجلس الوطني. من جهة ثانية يرتقب أن يعلن الأمين العام المنتهية ولايته، حكيم بنشماش، ترشحه لمنصب الأمانة العامة لولاية ثانية، اليوم الأحد، حيث سبق لمصدر مقرب منه أن أعلن أنه سيقدم ترشيحه بناء على طلب من عدد من نواب ومستشاري الحزب بالبرلمان، كاشفا أنه أبلغ منافسيه، وفي مقدمتهم فاطمة الزهراء المنصوري، أحد وجوه قيادة تيار المستقبل، بذلك. وكان سمير بلفقيه قد استهجن، في تصريح لهسبريس، ما اعتبره "تدخلا في المؤتمرين صاحب عملية الإعداد من قبل اللجنة التحضيرية، ومحاولة فرض وهبي بالقوة دون التوفر على الأغلبية، واستعمال التهديد ضد المؤتمرين"، مشيرا إلى أن مؤتمر "البام" دخل في "جو مشحون نتيجة رفض "تيار المستقبل" الاحتكام إلى الصندوق والقيام بنوع من الإنزالات خارج اللوائح". بلفقيه كشف لهسبريس أن "جوهر الخلاف اليوم كان في لجنة الشؤون القانونية"، مشددا على ضرورة "تصويت جميع المؤتمرين على الأمين العام، مع اعتماد الاقتراع السري للهياكل". وأوضح بلفقيه أن "هذا المعطى لم يعجب أنصار "تيار المستقبل" بقيادة وهبي وكودار، لاعتقادهم أنهم استطاعوا أن يخيطوا المجلس الوطني على المقاس لتوفير الفوز لهم"، مبرزا أنهم "وجدوا أنفسهم في مواجهة المؤتمرين، وأنهم لا يتوفرون على الأغلبية".