كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء 7 نونبر، عن أن المغرب قد يسعى لتقديم مبادرة وساطة بين قطر ودول المقاطعة الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر. ووصل الملك محمد السادس، إلى أبوظبي في مستهل جولة خليجية تقوده إلى الإماراتوقطر، وسط توقعات أن يحاول الملك المغربي التوسط بين قطر ودول الخليج المقاطعة لها لتجاوز هذه الأزمة. وقال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك": "سيحاول العاهل المغربي الذي سبق أن عرض وساطة لحل الأزمة بين الدول الخليجية وقطر، تبديد أجواء التوتر بين الدوحةوأبوظبي". وأضاف:"من المتوقع أن تحظى الأزمة الخليجية بنصيب وافر من مباحثات العاهل المغربي مع كل من ولي عهد أبوظبي محمد ابن زايد والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني". وأعلنت وزارة القصور الملكية أن العاهل المغربي سيقوم بزيارة عمل وصداقة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تبدأ غدا الأربعاء 8 نونبر، وبزيارة رسمية إلى دولة قطر ابتداء من يوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني. ويضم الوفد الرسمي المرافق للعاهل المغربي وزراء الخارجية والتعاون الدولي والثقافة والاتصال، إلى جانب عدد من مستشاري الملك والشخصيات السامية المدنية والعسكرية. وسيشارك العاهل المغربي محمد السادس، خلال تواجده بأبوظبي، في حفل افتتاح متحف " اللوفر-أبوظبي" في 11 نونبر الجاري، كما سيجري مباحثات مع قادة أبوظبي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمغرب. وكان المغرب قد أعلن الحياد في الأزمة، التي اندلعت بين الدول الخليجية، رغم أنه أرسل مساعدات غذائية لقطر في بداية الحصار في "بادرة تضامن لا علاقة لها بالجوانب السياسية"، لم ترق كثيرا لحليفه الاستراتيجي السعودية. وأعلنت الرباط، في وقت سابق، عند اندلاع الأزمة عن استعدادها للوساطة "إذا أبدت الأطراف الرغبة"، مؤكدة أن المغرب "مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات".