توج وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم بجائزة أفضل مدرب أفريقي، بعد منافسة مع الجزائري عبد الحق بن شيخة والسينغالي أليو سيسي، خلال الحفل الذي أقيم في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش، أمس الإثنين.
واستطاع الركراكي دخول التاريخ من أوسع أبوابه، بعد تتويجه بهذه الجائزة لأول مرة في مسيرته المهنية، بفضل الإنجاز الذي حققه برفقة المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم بقطر 2022.
وتمكن منخب أسود الأطلس، بقيادة المدير الفني وليد الركراكي من إحراج منتخبات عالمية، مثل كرواتيا وبلجيكا وكندا، قبل أن يطيح بإسبانيا والبرتغال ويصل إلى دور نصف النهائي في إنجاز تاريخي وغير مسبوق للكرة الأفريقية والعربية.
كما تمكن الركراكي من إعادة الروح لمنتخب "أسود الأطلس" وترميم بتيه الداخلي، جراء خلافات بين المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش وبعض نجومه، الذين يشكلون ركائزه الأساسية، وتحديداً مع حكيم زياش ونصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله.
وبذل الركراكي مجهودات كبيرة لإقناعهم بالعودة مجدداً لارتداء قميص منتخب "أسود الأطلس"، وكان له ما أراد بفضل عقليته المتفتحة وشخصيته المرحة، إضافة إلى حسن تعامله مع اللاعبين وبقية أعضاء الجهاز التدريبي والطبي.
وحقق المنتخب المغربي قفزة في الترتيب العالمي، وارتقى منتخب "أسود الأطلس" في التصنيف الدولي بحلوله في المركز ال11 عالمياً، كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الإنجاز
كما استطاع الركراكي تكوين منتخب منسجم ومتماسك هزم منتخب البرازيل في مباراة ودية في طنجة في مارس، وأخرج في أخرى نظيره منتخب بيرو في مدريد، ليؤكد بالتالي أن فوزه بجائزة أفضل مدرب بأفريقيا لم يأت صدفة أو مجاملة، بل لأنها مستحقة عن جدارة، لما قدمه للكرة الأفريقية والعربية في مونديال قطر 2022.