يُرتقب أن يزور الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، المغرب، منتصف شهر دجنبر المقبل، لحضور حفل توقيع كتابه "زمن المعارك"، حيث خصص ساركوزي جزءاً مهما من مؤلفه الصادر غشت الماضي للعلاقات الفرنسية المغربية، وتحدث بإسهاب عن شخصية الملك محمد السادس التي أبدى إعجابا كبيراً بها.
الكتاب الذي أصدره ساركوزي تحت " زمن المعارك " (Le Temps des combats)، وتمكنت "الأيام 24″ من الاطلاع على نسخة منه، والتي أظهر فيها الكاتب تقديرا واحتراما كبيرين للملك محمد السادس والشعب المغربي. واصفا المغرب بالدولة الشقيقة" الأولى لفرنسا في شمال إفريقيا.
ويدشن ساركوزي كتابه بالتحذير الواجب من أي مس بشخص الملك، لأنه خط أحمر بالنسبة لكل المغاربة. قائلا "إن المغاربة حساسون، بل ومفرطون في الحساسية في بعض الأحيان. عليك أن تكون حذرا، لأن أدنى حماقة، حتى لو كانت غير مقصودة، يمكن أن يكون له عواقب مؤسفة. فالملك هو الملك، وهو فضلا عن ذلك سليل الرسول".
وأورد في كتابه "زمن المعارك"، بأن على ساكن قصر الإيليزيه أن يعي هذه الخصوصية واستخلاص كل النتائج منها في مجال البروتوكول، فالملك محمد السادس رجل ذو ثقافة واسعة وبراعة فكرية مبهرة. كم مرة أعجبت بقدرته على استباق الأحداث ومواصلة مساره وفق رؤيته للمملكة"، مبرزا ما وصفه بالطريقة الجيدة التي دبرها بها الملك مرحلة "الربيع العربي".
وقال رئيس الجمهورية الفرنسية سابقا " لقد تحدث معي (الملك) مطولا عن رغبته في إرساء الديمقراطية وتحديث المغرب. لقد كان يفكر في تعديل الدستور الذي سمح بأن يكون المغرب، من بين جميع البلدان العربية، هو البلد الوحيد الذي لم يعرف " الربيع".