EPA العلماء يحذرون من كارثة بيئية تهدد الحياة على الأرض بدأ قادة العالم الخميس اجتماعات مؤتمر المناخ "كوب 28" في دبي، من أجل تسريع التدابير العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية، والتخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري. وتتجه أنظار المراقبين، في الوقت نفسه، إلى الإمارات الدولة المستضيفة، باعتبارها من أكبر المنتجين للنفط. وسيعكف المشاركون في المؤتمر لمدة أسبوعين على مناقشة مسائل محورية في لحظة حاسمة، إذ يتواصل انبعاث الغازات بوتيرة مقلقة، ومن المتوقع أن يكون هذا العام الأكثر حرارة في تاريخ الإنسانية. ويتوقع أن يحضر مؤتمر دبي الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، وزعماء الدول والحكومات والفاعلون في مجال البيئة المناخ. ويبلغ عددهم 97 ألف شخص. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، سترأس وفد بلادها إلى دبي، فيما يغيب عن المؤتمر، البابا فرانسيس، حسب بلاغ من الفاتيكان. وتقول الأممالمتحدةوالإمارات، الدولة المستضيفة، إن هذه المحادثات ستكون الأهم من نوعها منذ مؤتمر باريس في 2015، عندما اتفقت الدول المشاركة على خفض انبعاث الغازات الدفيئة إلى ما دون درجتين مئويتين، منذ العصر الصناعي، أو ربما إلى مستوى أكثر سلامة وهو 1.5 درجة مئوية. أما العلماء فيؤكدون أن وتيرة التدابير العالمية حاليا لا يمكنها أن تحقق الأهداف المسطرة، وأنه على دول العالم أن تتحرك بسرعة أكثر وتتخذ إجراءات أقوى من أجل تجنب تأثير كارثي للتغير المناخي. وقبل انعقاد القمة الدولية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المؤتمر لابد أن يهدف إلى "التخلي التام" عن الوقود الأحفوري، وهو مقترح مثير للجدل تدعمه العديد من الدول والعلماء. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قبل سفره إلى دبي: "بطيبعة الحال، فأنا مع لغة تتضمن التخلي التام عن الوقود الأحفوري، وإن كان ذلك على امتداد فترة زمنية معقولة". وستتركز النقاشات في المؤتمر على مسألة مهمة وهي التقدم المحدود الذي حققته دول العالم في التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراءات عملية من الحكومات. وقال المسؤول الأممي عن المناخ، سيمون ستيل، بشأن التدابير العالمية: "الخطوات التي خطوناها صغيرة جدا. علينا أن نخطو أكبر منها بكثير إذا أردنا أن نصل إلى هدفنا".