مع بقاء خوسي مانويل ألباريس على رأس وزارة الخارجية في حكومة بيدرو سانشيز الجديدة، عاد الحديث مجددا حول خطة سانشيز في موازنة علاقاته الخارجية بين الجزائر والمغرب، خاصة وأن وزير الخارجية الذي حافظ على منصبة تلقى هجوما حادا من الإعلام الجزائري، متهما إياه بالانتصار إلى مواقف الرباط خاصة في ملف الصحراء.
وشكل بقاء ألباريس على رأس الخارجية الاسبانية صدمة لدى جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ذلك ما ألمحت إليه صحيفة "ريبيليون" الإسبانية، إذ اعتبرت أن سانشيز قرر إبقاء "صديق المغرب" في منصبه، ما يعني بحسبها أن نهج حكومة سانشيز الجديدة لن يتغير في ملف الصحراء.
واعتاد مانويل ألباريس، وفق ما نقلت الصحيفة، على وصف وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، ب"الصديق"، ما يشي بأن إسبانيا مستمرة في دعم المغرب وتجاهل مطالب "البوليساريو".
وفي تقرير آخر لصحيفة "ألبايس"، قالت إن سانشيز، يعتمد بشكل كبير على ألباريس وزير الخارجية، في الحفاظ على العلاقات المتميزة مع المغرب، بعد أن نجح الرجل في حل مشاكل كبيرة مع الرباط، خاصة بعد احتضان مدريد لزعيم الجبهة للتداوي ما اكتشفه المغرب وقاطع اسبانيا دبلوماسيا واقتصاديا، قبل أن يجلسا على طاولة الحوار ورسم معالم علاقات جديدة، أساسها احترام وتعاون، وتوج بدعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء.
وسبق لرئيس الحكومة المعين حديثا، أن انهى مهام أرانشا غونزاليز لايا من منصب وزيرة الخارجية، لكونها كانت السبب في الأزمة مع المغرب بعدما وافقت على استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي على دخول التراب الإسباني بشكل سري بهدف تلقي العلاجات مما قيل إصابته بفيروس "كورونا" المستجد، وذلك في أبريل 2021، وقرر تعيين خوسي مانويل ألباريس خلفا لها.