جرى يوم أمس السبت افتتاح كاتدرائية القلب المقدس بالدارالبيضاء، بعد أشغال ترميم بناياتها استغرقت ثماني سنوات، اهتمت بأدق التفاصيل احتراما للطابع المعماري لهذا المبنى التاريخي.
وأشرفت رئيسة مجلس مدينة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، على افتتاح هذه المعلمة الثقافية والمعمارية، بحضور مهدي بنسعيد وزير الثقافة.
وبلغت تكلفة إعادة ترميم الكنسية 25 مليون درهم، بما فيها الميزانية والدراسات والأشغال، بموجب اتفاقية شراكة مع مدينة أمستردام في يونيو 2015. وأنجز المشروع في تكامل مع مشروع إعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية، وذلك بهدف تقوية وترميم بناياتها الملحقة بها، وتحوليها إلى فضاء ثقافي متعدد الاستعمالات.
وتعد كنيسة القلب المقدس بالدارالبيضاء من المآثر التي يعود تاريخ الشروع في بنائها إلى سنة 1930، وتم الانتهاء من أشغال تشييدها سنة 1962، فيما يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي، لذلك تعتبر من بين أبرز الكنائس المتبقية بعد استقلال المغرب.
وإلى جانب أهميتها الدينية والثقافية، فهي تعتبر تحفة معمارية، إذ يتميز بناؤها بطابع أوروبي بامتياز، حيث بُنيت وفق الأسلوب النيو-قوطي، كما أن موقعها الاستراتيجي يجذب السياح إليها من مختلف البقاع. ولقد حافظت الكاتدرائية على مر السنوات على جمالها الثقافي وأصبحت مزارا يقصده البيضاويون والسياح من مختلف الجنسيات.