شهدت معظم المناطق الفلاحية بالمملكة المغربية مؤخرا تساقطات مطرية أحيت آمال الفلاحين، بعد أزمة جفاف هيكلية دامت لأزيد من ست سنوات، حيث سجلت سنة 2022 أرقاما مخيفة، اعتبرها خبراء المناخ، الأدنى خلال ثلاث عقود الأخيرة.
وتتزامن التساقطات المطرية الأخيرة مع انخفاض حقينة السدود التي بلغت نسبتها 25.4 بالمائة، أي ما يعادل أربع مليارات و94 مليون متر مكعب، فيما تتكبد بعض السدود خسارة نسب أقل من ذلك، وفقا لبيانات وزارة التجهيز والماء.
محمد بنعطا، الخبير الجغرافي والبيئي، يقول إن "التساقطات المطرية الأولية التي شهدتها المملكة المغربية في بداية الموسم، ستساعد الفلاحين على الحرث بشكل جيد"، مؤكدا أن "المنتوج النهائي للموسم يمر عبر 4 مراحل أساسية".
وأورد محمد بنعطا، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "مجموعة من المناطق شهدت أمطارا غزيرة ومتفرقة، الأمر الذي ستستفيد منه الفلاحة في هذه الظرفية الحالية الصعبة"، مستدركا: "ننتظر المزيد من التساقطات في الأيام المقبلة، من أجل تحقيق منتوج فلاحي وفير بمردودية أفضل".
وتابع المتحدث عينه أن "المرحلة الفلاحية الأولى متعلقة بتهيئة الأرض وأيضا استعداد الفلاح المغربي للموسم الجديد، وبعد هذه المرحلة يتم زرع الحبوب في الأرض، وتليها مرحلة بداية نضج المنتوج"، مبينا أن هذه "المرحلة تتطلب مخزونا مائيا كبيرا من أجل تحسين جودة المادة المغروسة".