انطلق الجيش الجزائري منذ يومين في تجارب ميدانية لطائرات حربية إسبانية متطورة من نوع EADS CASA C-295 w، وفق كشفه موقع "مينا ديفينس" المتخصص في المسائل الدفاعية.
وتقوم القوات الجوية الجزائرية باختبار هذا النوع من الطائرات الاسبانية في نسختها المحسنة التي تم إضافة أجنحة صغيرة لها، وعرف نظامها الإلكتروني تطورا مع تحسين أدوات التحكم في الطائرة ناهيك عن اعتماد محرك PG 127C الجديد.
ويرتقب أن توقع الجزائر صفقة شراء أسلحة مع إسبانيا، ما يعني نقطة نهاية في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين المستمرة منذ سنة ونصف، والتي لاحت في الأفق قبل أيام، بوادر انفراجها بعد إعلان صحف إسبانية أن الجزائر تستعد لتعيين سفير جديد لها في مدريد.
وأعلنت الجزائر في مارس 2021، سحب سفيرها من مدريد، ثم قررت التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع المملكة الإسبانية سنة 2002، وهي قرارات جاءت بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على اعتبار الحكومة الإسبانية أن الخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية حل مناسب للأزمة، وهو ما تعارضه الجزائر، الداعمة لأطروحة الانفصال.
العودة المرتقبة للعلاقة الجزائرية الإسبانية، يأتي في سياق رغبة الجزائر في تنويع مصادر التسلح من دول أوربية ومن الصين والهند وأمريكا، وعدم وضع بيض الجيش كاملا في سلحة الصفقات الروسية، التي يبدو أن سلاحها لم يحقق الغرض المطلوب في الحرب الروسية.