دفعت تفجيرات السمارة دفعا قويا في اتجاه تصنيف جبهة البوليساريو منظمة ارهابية، خاصة وأن التفجيرات جاءت في أعقاب ما تدعو إليه قيادات نافذة داخل بوليساريو بتنفيذ عمليات في مدن بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة، ما يعزز موقف المغرب في إحكام الطوق على بوليساريو وداعميها. ويتحرك المغرب بورقة الضغط لوضع الجبهة البوليساريو على قوائم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي للمنظمات الإرهابية، كون قيادات الجبهة يقومون بتخريب الاتفاقيات التجارية الخاصة بالاتحاد مع المغرب، مع فتح تحقيق جاد في اختلاس بوليساريو لمساعداته الإنسانية وحول الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها قادة الجبهة، والتجنيد القسري للأطفال.
وعلى غرار الأممالمتحدة ووزارة الخارجية الأميركية، يمتلك الاتحاد الأوروبي قائمة الإرهاب الخاصة به، والتي تشمل كيانات، مجموعات أو منظمات ضالعة في أعمال إرهابية، وتشكل موضوع تدابير تقييدية، عقوبات أو متابعات قضائية، فالاتحاد الأوروبي يقوم بشكل منتظم، على الأقل كل ستة أشهر، برصد هذه الكيانات التي تنشط في جميع أنحاء العالم.
وراتفعت في الفترات الأخيرة أصوات السياسيين والبرلمانيين والحقوقيين في الخارج خاصة بأوروبا بالتعامل مع بوليساريو كمنظمة إرهابية.
ومن جملة هذه المواقف، ما أكده حزب "سيودادانوس" الإسباني، في أبريل الماضي، عندما وصف الجبهة الانفصالية ب"المنظمة الإرهابية التي لا تمثل الصحراويين".
ووفق محللين فصانعو السياسيات في أوروبا باتوا يعون حجم المخاطر الأمنية التي تتسبب فيها جبهة بوليساريو على اعتبار قربها وتقاطع أجنداتها مع العديد من الجماعات المسلحة التي تنشط في بلدان الساحل والصحراء، فضلا عن تغلغل عصابات الجريمة المنظمة في مخيمات تندوف ما بات يكرس دور بوليساريو كعامل تهديد للأمن والاستقرار في البلدان المغاربية وجنوب المتوسط، التي تلقي بظلالها على الوضع الأمني في أوروبا.
وبعد تفجيرات السمارة، اعتبر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف أن استهداف مدينة السمارة المغربية، بمقذوفات سقط ضحيتها شهيد مدني وخلفت جرحى مدنيين، عملا إرهابيا غادرا دبر كعادة الإرهابيين في الظلام، وهو مظهر إرهابي فاضح لا غبار عليه، فما أقدمت عليه جبهة العار بلا أدنى شك ذو طبيعة تنظيم اختار الإرهاب واستهداف المدنيين، مما كشف طبيعة البوليزاريو الإرهابية وحقيقة ارتباطها بشبكات الإرهاب إقليميا ودوليا، تلك كانت وستظل قناعة المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، بضرورة تصنيف جبهة العار منظمة ارهابية.