تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية في تنزيل سياستها التهجيرية تجاه الشعب الفلسطيني بشكل قسري، وإبعادهم بشكل تدريجي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بهدف التوغل وبدأ الاقتحام البري، ورغم هذه الإبادة الجماعية التي تتنافى مع القوانين الدولية وقرارات المحكمة الجنائية، مازالت الأممالمتحدة ومجلس الأمن ينتظران بيضة الديك. وتستمر حركة حماس في تصعيديها المسلح، جراء سياسة النزوح القسرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، لاخلاء شمال قطاع غزة بهدف بدأ مخططاتها العسكرية والعدوانية في حق الشعب الفلسطيني.
في هذا الصدد، قال رجائي الكركي، كاتب وخبير في الشؤون الإسرائيلية بغزة، إن "العدوان الإسرائيلي بدأ الحرب بالطائرات الحربية المجرمة، التي قصفت البيوت التي هدمت فوق رؤوس الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى المستشفيات والمساجد والكنائس التي دمرت بفعل نتيجة الجهل الصهيوني".
وأضاف رجائي الكركي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "عدد الشهداء تجاوز 7300 شهيد، مقابل 18000 جريح، وقوات الاحتلال تعمل على تهجير الفلسطينيين وتقسيم قطاع غزة"، مبينا أن "القطاع يمتد على طول 65 كيلومتر مربع، هو فقط بقعة أرضية ضيقة جدا، يعيش فيها حوالي مليوني نسمة".
وتابع المتحدث عينه أن "غزة لا توجد فيها جبال ولا تضاريس يختبىء فيها المواطنين الفلسطينيين، هي عبارة عن مكان يوجد في البحر الأبيض المتوسط على أرض منبسطة".
أشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية بغزة أن "الكيان الصهيوني يعمل على تهجير شمال قطاع غزة حتى تسهل عليه عملية الاجتياح البري فيما يتعلق بدخوله إلى قطاع غزة، ويحاول في نفس الوقت تسجيل إنجاز أمام جيشه والدول التي تدعمه".
وأردف الكركي أنه "حاليا قوات الاحتلال لا تستطيع الوصول إلى المقاومة أو تفكيك خيوطها أو القضاء عليها، بل تواصل قتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عدواني ووحشي، من أجل الضغط على حماس".