تلقى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اتصالا هاتفيا من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بغزة، حيث وضعه في صورة التطورات الخطيرة الجارية سواء في القدس أو قطاع غزة. واستعرض رئيس الحركة جرائم الاحتلال بحق مدينة القدس ومحاولة تهويد المدينة وطرد سكانها، وخاصة في حي الشيخ جراح ومحاولات الاستيلاء على الحرم القدسي وعمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى المبارك. ووفق ما أوردته حركة "حماس"، فإن هنية أوضح خلال الاتصال مجريات الأوضاع في قطاع غزة وجرائم الاحتلال بحق النساء والأطفال وتدمير المنازل والمراكز الحكومية في أعقاب قيام المقاومة بواجبها في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى. وشدد رئيس "حماس" على ضرورة وجود موقف عربي إسلامي أممي واضح ضد ممارسات الاحتلال ومخططاته في القدس، وضد جرائمه في القطاع، وإجباره على وقف هذه الاعتداءات في القطاع، وإفشال سياساته التهجيرية في القدس، مشيدًا في الوقت نفسه بصمود الشعب الفلسطيني وقدرته على التحدي. واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56 شهيدا، بينهم 14 طفلا و5 نساء، وأزيد من 330 مُصاب وذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال غاراتها الجوية العنيفة على أهداف متنوعة في قطاع غزة. وفجر اليوم، أسقطت الطائرات الإسرائيلية، خلال دقائق معدودة، عشرات القنابل المتفجرة على عدة أماكن في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية قصف المدن الإسرائيلية بمئات الصواريخ. وأعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، أنها قصفت مدينتي ديمونا وأسدود جنوبي إسرائيل ب100 صاروخ، ومنصة الغاز قبالة شواطئ غزة بعشرات الصواريخ، كما تم استهداف منصة الغاز الإسرائيلية قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية.