يرتقب أن يجري الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارة إلى إسرائيل يوم غدٍ الثلاثاء، والتردُد الذي استمرَ لأيامٍ سبقَت الإعلانَ عنها.
وكشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن "هذه الرحلة تتِمُ في سياقٍ دبلوماسيٍ وعسكريٍ حسَّاس. الدبلوماسية أولاً، لأنَ سبعة فرنسيين ما زالوا في عدادِ المفقودين منذُ هجومِ حماس. هل هم رهائن أم أموات؟"
تتابعُ الصحيفة أنهُ خلالَ عطلةِ نهايةِ الأسبوع، تابع ماكرون اتصالاتٍ مع دولِ المِنطَقَة، ولاسيما قطر، لمحاولةِ الإفراجِ عن الفرنسيين. كما تحدَّثَ مع الرئيسِ الأميركي جو بايدن.
هل هناك معلومات في هذا المقال عن محطات أخرى في زيارة ماكرون؟
وينقُلُ الكاتبُ Olivier Beaumont عن مصدرٍ ديبلوماسيٍ رفيع، إشارتَهُ إلى أن ماكرون يوحي بأنَ الزيارة لن تقتصِرَ على إسرائيل، وإنما من المرجَّحِ أن تشمَلَ لبنان ومِصر. وأن السؤالَ المطروح الآن، يتمحوَرُ حولَ ما إذا كانت فرنسا قادرةٌ على إسماعِ صوتِها، والتأثيرِ على حلِ هذا الصراع، في الوقتِ الذي تولَّت فيه الولاياتُالمتحدة قيادةَ المناقشات في المنطَقة.
وقالت الصحيفة إن ماكرون يبحث دورا فرنسيا مهما في القصية الفسلطينة، إلى جانب محاولة تطويق خلافات باريس الخارجية، خاصة مع بعض العواصم الافريقية من بينها المغرب، الشريك الاقتصادي القوي لباريس.
العلاقات الفرنسية المغربية، تجر منذ شهور ذيول أزمة دبلوماسية طاحنة، لكن يبدو ان البلدين ماضيين في تطويق خلافهما، بعدما اعلنت فرنسا تعيين سفير لها في الرباط، والعكس صحيح، بعدما أعلن الديوان الملكي تعيين سميرة سيطايل سفيرة للمملكة لدى باريس.
وكان ماكرون يخطط لزيارة المغرب شهر أكتوبر العام الماضي إلا أن الزيارة ظلت معلقة، بعدما رفضت الرباط التجاوب مع فرنسا، لاسيما وأن وزيرة خارجية باريس سبق لها وأن تحدث عن تواصل بين الرئيس إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس، الأمر الذي نفته سلطات المغرب.