في خطوة مستفزة، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيسةَ وزراء إيطاليا جورجا ميلوني. استقبال ظهرت معه خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، ما جدد غضب المغاربة العارم تجاه الحكومة الاسرائيلية.
وأثارت خلفية الصورة التي ظهر من خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي يسلم على رئيس الوزراء الايطالية، سخط وتذمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انبروا إلى شجب هذه الممارسات الإسرائيلية.
وظهر نتنياهو في صور، على موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، يستقبل ميلوني، وعلى جدار مكان اللقاء خريطة تتضمن الأراضي المغربية منقوصة من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويعيد هذا الحدث، النقاش حول مستقبل العلاقات المغربية الاسرائيلية في ظل التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية والحرب المستعرة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومحيطه، إلقاء ظلالها على الساحة العربية والدولية، حيث تتجه الأنظار نحو الدول التي تربطها اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، ضمنها المغرب، وإمكانية التأثير على مستقبل هذه الاتفاقيات.
وبدأت بعض القراءات تستدعي الوقائع التاريخية في ما يجري وتلوح بإمكانية تكرار السيناريوهات التي كانت قد حكمت العلاقات بين المغرب وإسرائيل في هكذا ظروف، والتي بلغت حد إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط إبان الانتفاضة الفلسطينية لسنة 2002.