أثارت واقعة استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيسةَ وزراء إيطاليا جورجا ميلوني بمكتب بنيامين نتنياهو سخط وتذمر المغاربة بعد انتشار صورة تظهر الصحراء المغربية مبتورة، مما دفع الكثيرين لشجب هذه الممارسات المستفزة، مؤكدين أن "المغرب لا يحتاج لاعتراف الكيان المحتل بمغربية الصحراء". وفي نفس السياق قال الحقوقي والمحلل السياسي خالد البكاري، أنه "بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، "جرجرت" "إسرائيل" المغرب من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء، ومن يتذكر حوار ديفيد غوفرين مع وكالة الأنباء الإسبانية، سيكتشف أن "إسرائيل" كانت تريد المزيد من التنازلات ضمن إطار التطبيع، حتى يحصل هذا الاعتراف. وأضاف؛ "حين كان نتنياهو يعيش عزلة سياسية داخلية، وحتى خارجية (حتى إدارة بايدن كانت غير راضية عنه، طبعا ليس لاعتبارات أخلاقية أو إنسانية)، هاتف الملك محمد السادس، معلنا عزم حكومته الاعتراف بمغربية الصحراء، هذه المكالمة لم تعلن عنها إدارة نتنياهو، ولا وكالة انباء الدولة "العبرية"، بل أعلنها الديوان الملكي. وأكد أنه و "بعيدا عن البروبغاندا، فالأمر ليس كذلك، لأنه يجب المصادقة على هذا القرار في "الكنيست"، الذي لم يبرمج اي جلسة لذلك لحد الآن، مما يعني انهم "سيجرجرونك" لوقت أطول، لبرمجة التصويت، وخلال تلك المدة، سيواصلون ممارسة الابتزاز لتحقيق مكاسب، وربما قد يطلبوا الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية/اليهودية." وشدد المتحدث على أن "مصادقة الكنيست على الاعتراف بمغربية الصحراء لن يخدم القضية العادلة للمملكة، مؤكدا أنه لا يتشرف بهذا الاعتراف، باعتبار الحق في الأرض المغربية، كانت في الصحراء أو سبتة أو مليلية لا يحتاج اعترافا مدنسا من قوة احتلال." وأشار البكاري إلى "أن من يضع قضية الصحراء المغربية في اليد "الإسرائيلية"، ومن يروجون لذلك جهلا أو تزلفا، إنما يهيئون المغاربة لهدية مسمومة، كما أن كل من يعرف إسرائيل وحرصها على الرمزيات والإشارات، سيعرف أن بقاء الخريطة كما هي بعد المكالمة الهاتفية ليس سهوا." يذكر أن نتنياهو ظهر اليوم في صور، نشرت على منصة "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، خلال استقباله لجورجا ميلوني وعلى الجدار الذي خلفه خريطة العالم تتضمن الصحراء المغربية مبتورة.