عرفت مدينة مراكشوتارودانتوالدارالبيضاء، مساء أمس الأربعاء، هزات أرضية بقوة 4.3 درجات بمقياس ريختر، حسب ما سجله المعهد الوطني للجيوفيزياء والزلازل. وقال ناصر جبور، رئيس قسم المعهد المغربي للجيوفيزياء والزلازل، إن "المغرب سجل هزات أرضية أمس الأربعاء على الساعة السابعة وسبعة وثلاثون دقيقة بقوة 4.3 درجة على سلم ريختر"، مردفا أن "هذه الهزات جاءت ضمن مسلسل الهزات الارتدادية التي سجلتها المملكة المغربية منذ الثامن شتنبر الماضي".
وأضاف ناصر جبور، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "هذه الهزة سجلت على مستوى جماعة سيدي وعزيز بإقليمتارودانت التي توجد بجوار إقليمالحوز"، مشيرا إلى أن هذه "الأقاليم عرفت فقدان التوازن الجيولوجي على مستوى القشرة الأرضية نظرا لقوة الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية في الشهر الماضي".
وأشار أيضا إلى أن "الضغط يتم تسريبه من فالق إلى فالق مجاور وبذلك تنتقل الهزات الارتدادية في كل المنطقة".
وتابع المتحدث عينه أن "هزات الأمس تحسست بها جل ساكنة المناطق المجاورة لهذا الإقليم، من بينها مراكش واكادير وأيضا حتى الدارالبيضاء"، مؤكدا على أن "هذا الأمر يعطينا فكرة على إنتشار الموجات الزلزالية في المغرب".
ولفت رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء إلى أن "الهزة الأرضية التي وقعت بمدينة الدارالبيضاء تأتي نظرا للظروف الليلية بالمدينة، وأيضا حتى إذا كانت المباني عالية يمكن أن يشعر الناس بها".
وأجمل جبور حديثه بالتأكيد على أن "الهزات الارتدادية ستبقى بالمغرب لمدة أطول رغم الفاصل الزمني بين كل هزة أرضية"، مشددا على أن "الاحتياط واجب للساكنة التي توجد بجانب البؤر"، موضحا أنه "لا يمكن تسجيل زلزال أخر مثل الذي سجل بإقليمالحوز، علما أن النشاط الزلزالي بالمغرب عرف زيادة بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 في المائة مقارنة مع الزلزال الكبير بالحوز"