يتواصل مسلسل الهزات الارتدادية داخل المملكة المغربية، على بعد أسبوع من الهزة الرئيسية التي عرفها المغرب قبيل منتصف ليلة الجمعة الماضية، حيث بات الناجون من هذه الكارثة الطبيعية يشعرون بنوع من الخوف والارتياب جراء هذه الحركات التكتونية الطفيفة.
وأصبح القلق والتخوف بمثابة ظل لساكنة مناطق مراكش، ورزازات، شيشاوة، الحوز، وأزيلال، بعد آخر هزة سجلتها المملكة صبيحة اليوم الخميس 14 شتنبر، بقوة 4,6 درجات على سلم ريشتر، حسب ما رصدته "تطبيقات" رصد الزلازل.
في هذا الصدد، قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن "ما نشهده الآن هو عبارة عن أزمة زلزالية نمر بها من خلال هزة قوية ضربت المغرب بقوة 7 درجات على سلم ريختر وقعت أسفل جبال الأطلس الكبير"، مشيراً إلى أن "هذه الهزة جاءت في وقت لم يكن هناك أي نشاط زلزالي في المنطقة، التي تعتبر حسب المراقبة الزلزالية ذات نشاط ضعيف أو متوسط إلى حد ما".
وأضاف جبور، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "الهزة الأرضية هي سلسلة من الهزات الارتدادية، غالبيتها لم تحس بها ساكنة المنطقة"، مؤكداً أنها "ستبقى لأسابيع أو بضعة أشهر، حتى تتم العودة إلى حالة من التوازن في القشرة الأرضية خاصة في المنطقة".
وأوضح المتحدث عينه أن "هناك هزات ارتدادية فوق 4 درجات، نسميها بالهزات المحسوسة، لكن هناك تخوف كبير سائد في المنطقة، لذلك وجب على الناجين تقبل ذلك لأنه ضروري، وعلى المنقذين والمسعفين وأيضا المتطوعين أخذ الحيطة والحذر".
ولفت جبور إلى أن "المناطق الجبلية تكون فيها الارتجاجات أقوى من مناطق السهول، لذلك يجب الاحتياط عند البناء، واختيار الأماكن البعيدة لتفادي تدحرج الحجارة"، داعيا المواطنين إلى "التعامل مع هذه الوضعية، مع أخذ الاحتياطات الضرورية لتجنب الضرر".