يتتبع برنامج "Inside the Middle East” هذا الشهر « The World Surf League Qualifying Series » بالدارالبيضاء ويذهب لملاقاة راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيان لمعرفة كيف انطلقت ثقافة ركوب الأمواج بالمملكة. ويلتقي البرنامج أيضا بأول امرأة محترفة في المغرب، فاطمة برادة، التي ستطلعنا كيف تخطط لمواصلة تحدي الأفكار القديمة في الوقت الذي يبتدئ فيه بلدها احتضان هذه الرياضة. أما مدير المسابقة، لوران ميرامون، المولود بمدينة الدارالبيضاء، فيروي كيف ساعده شغفه على إنشاء هذا المشروع الذي يعود إلى عشر سنوات، فيقول: "المغرب بلد لركوب الأمواج، وبه العديد من راكبي الأمواج بفضل الظروف الممتازة المتوفرة. وحتى قبل بضع سنوات، كان الاعتقاد بأن ركوب الأمواج متواجد فقط بهاواي أو أستراليا، واليوم بدأ الناس باكتشاف أمواج هذا الجزء من العالم."
ويوضح السيد ميرامون أن جالية ركوب الأمواج أصبحت أكثر فأكثر عالمية: "لا توجد عوائق حقيقية فيما يتعلق بأصل راكبي الأمواج، فهم متواجدون بجميع البلدان.. هذه التعددية تشجع راكبي الأمواج المغاربة الشباب على ممارسة هذه الرياضة والتنافسية، خصوصا وأن ظروف ركوب الأمواج في المغرب هي من بين الأكثر طلبا في العالم. "
أما راكب الأمواج المحترف دين براون فيقول:" إن بعض مناطق ركوب الأمواج في المغرب هي أفضل من تلك المتواجدة بأستراليا. وبرأيي يمكنك العثور بالمغرب على أفضل موجات في العالم."
ويحتل راكب الأمواج المحترف رمزي بوخيام حاليا المرتبة الحادية والعشرين في سلسلة التصفيات العالمية، وهو واحد من بين العديد من المواهب الشابة التي كونها السيد ميرامون منذ سن مبكرة.
وخلال مرافقة بوخيام في مسقط رأسه بأكادير، يعرض البرنامج المكانة الخاصة لهذه المدينة الساحلية الصغيرة في قلب الشاب:" أشارك في مباريات بجميع أنحاء العالم، ولكن لا شيء يمكن أن يقارن بهنا ... فهذا بيتي، وأنا أحبه. "
وغير بعيد عن أكادير، تغازوت التي كانت في السابق قرية للصيادين، والأمواج العالمية لهذه المنطقة جعلت منها وجهة جديدة لركوب الأمواج. وبكونه نشأ فوق هذه الأمواج، يصف بوخيام كيف بدأ يهتم بها: "بدأ شغفي بهذه الرياضة عندما كنت في التاسعة أو العاشرة من عمري، وذلك بفضل أبي. كان يحب الصيد، وكنا دائما نذهب إلى الشاطئ في طفولتنا. أول مرة صعدت على اللوحة، أحببت ذاك الإحساس بالحركة. كنا نذهب إلى الشاطئ ونركب الأمواج طيلة اليوم. كنت معتادا أن ألبس بذلة ركوب الأمواج في الصباح لكي لا أنزعها إلا عندما يحل الليل. "
ويصف بوخيام كيف استفاد قاطنوا المنطقة من تطور السياحة : "يعيش العديد من المغاربة من ركوب الأمواج وتعليمه بالمدارس المختصة بذلك. لم يكن هذا من قبل [عندما بدأت ركوب الأمواج] وأنا سعيد لرؤية هذا التطور. ركوب الأمواج ينمو بسرعة ، وآمل أن يستمر ذلك لأن لدينا العديد من المؤهلات هنا."
والتقى البرنامج أيضا بأولي بوسويل مؤسس 'Surf Maroc'، مدرسة ركوب الأمواج واليوگا مع مواقع على طول ساحل تاغازوت.
ولدى سؤال بوسويل عما جذبه لإقامة هذه النشاطات بالمنطقة قال: "أردنا أن ننشئ شركة لركوب الأمواج، وكنا نتابع ما تم إنجازه في مناطق أخرى بالعالم، وبما أن ذلك لم يكن موجودا هنا قررنا بإنشائه بتغازوت. بدأت ثقافة ركوب الأمواج في السبعينيات، وتطورت فقط في السنوات ال 10 أو 15 الماضية. "
ويحكي المدرب المحلي لركوب الأمواج إلياس مصرور كيف كانت هذه الرياضة غير شعبية عند بداية تعلمه لها في سن مبكرة : "لقد تكسر أول لوح لي إلى سبعة قطع وكانت لدينا بذلة واحدة فقط للحي بأكمله. وعندما بدأت ركوب الأمواج، لم يكن هناك بنيات تحتية، لأنه في ذلك الوقت ركوب الأمواج كان غريبا علينا."