سعيدة شاهير افتتح زوال اليوم الأربعاء بمراكش سعيد أمزازي وزير التعليم السابق، أشغال المناظرة الإفريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية، جنوب- جنوب ،والتي عرفت مشاركة العديد من الشخصيات البارزة في الساحة الإفريقية والدولية، من وزراء وسفراء وخبراء وشخصيات علمية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية دولية، حيث هيمن عليها موضوع الزلزال التي ضرب مناطق بالمغرب. في البداية وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا زلزل الحوز ومناطق أخرى، تطرق أمزازي، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية حول موضوع: "الكوارث الطبيعية..الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ"، إلى تفاصيل الكارثة الطبيعية التي ضربت خمسة أقاليم مغربية ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، والآثار الوخيمة التي خلفتها على سكان المنطقة. وأوضح ذات المتحدث أن الفاجعة أبرزت قدرة المغرب الهائلة في مواجهة الأزمات.مشيدا في نفس الوقت بالتدابير الملكية الفعالة والإستباقية لهذه الأزمة التي ضربت العديد من المناطق المغربية وبمجهودات وتضامن المغاربة في تقديم المساعدات لضحايا الزلزال بكل ارادة وفعالية، والافتخار بالسلطات المعنية على كل تدخلاتها الميدانية.
وتابع الوزير السابق، أن لقاء اليوم كان مهما، وسيمكننا من التطرق لكل الجوانب للكوارث الطبيعية، وايضا لاستخلاص بعض الدروس من قبل خبراء مغاربة وأجانب مؤكد الوزير على أهمية القيام بدراسة دقيقة ومعمقة لتشخيص هذا الزلزال، خصوصا وأن هذه المنطقة لأول مرة تشهد زلزالا بهذه القوة. وطالب أمزازي من الحكومة المغربية بضرورة إعطاء أهمية قصوى لمشروع "قانون الجبل" والمصادقة عليه، لأنه آلية أساسية لتنمية هذه المناطق الجبلية، فضلا عن إعادة بناء التجهيزات الضرورية من طرقات ومدارس ومستشفيات القرب وغيرها، والتي خصصت لها قيمة مالية تصل إلى 120 مليار درهم لإعادة إعمار المناطق المتضررة. و شهدت الجلسة أيضا مداخلات خبراء ومختصين في المجال الصحي من المغرب والأرجنتين وإسرائيل وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها، تمحورت حول مواضيع الساعة، منها تعزيز النظم الصحية خلال الكوارث وضمان العدالة الصحية، فضلا عن دور الباحثين والجمعيات العلمية في التحسيس بالمخاطر الطبيعية.