خلف البيان الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص تداعيات زلزال "الحوز"، زلزالا آخر داخل الحزب الإسلامي، واستهل مسلسل الإستقالة، القيادي والوزير السابق في الحزب، عبد القادر اعمارة، بعد ساعات قليلة من إصدار البيان، معبرا عن غضبه مما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية.
وتبين من خلال ذلك أن مجموعة من قادة الحزب ممتعضين من البيان الذي ربطت به العدالة والتنمية الزلزال بالغضب الرباني والعقاب الإلهي.
في السياق ذاته، قال عبد العزيز افتاتي، القيادي بحزب "الكتاب"، إن "البيان الذي أصدره حزب العدالة والتنمية يتضمن عرضا للأمين العام للحزب، وأيضا في الجزء الثاني يتضمن مواقف الأمانة العامة"، مشيرا إلى أن "الفقرة التي أثارت الجدل لا يمكن اعتبارها موقفا للحزب، ولا يمكن احتسابها موقفا للأمانة العامة لأن البيان مقسم إلى جزئين".
وأضاف عبد العزيز افتاتي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه بالمناسبة ما كان ينبغي "للأمانة العامة أن تضمن في بيانها تلك الفقرة الواردة في العرض حتى لا يفهم أنها قناعة لها وللحزب"، مشددا على أن "هذه الفكرة هي فكرة خاطئة من الناحية الإسلامية والعقدية والفكرية، رغم أنها مسألة شائعة في الثقافة الإسلامية".
وشدد القيادي بحزب "الكتاب" على أنه لا يمكن أن نربط أي "كارثة طبيعية بأفعال الناس أو المنطقة التي وقع فيها ذلك الحادث"، معربا عن "أسفه الشديد للخطأ الذي تضمنه البيان".
"أنا لا اتفق مع المواقف التي تضمنها البلاغ، لأن جميع المناضلين داخل الحزب غير متفقين مع ذلك لأنها فكرة خاطئة"، يقول المتحدث، مضيفا أنه "مثل هذه الأحداث لا يدخل فيها العنصر البشري بل هي توقعات رب العالمين وأن الله لا يملك الجمارك في الأرض".
واختتم افتاتي حديثه قائلا إن "كلمة التصوف التي سبقت وأن قلتها على بنكيران، هي كلمة تخلوا من العيب لأن التصوف هو تربية وسلوك"، مؤكداً على أنه "ستكون هناك توضيحات من طرف بعض المناضلين والأعضاء وهي كافية لتصحيح الأخطاء".