حل أمس السبت، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة، بعدد من المناطق المتضررة بإقليم الحوز، حيث زار رئيس الحكومة جماعة إسني، وذلك في إطار تقديم المساندة للساكنة المتضررة.
الزيارة التي جاءت بعد 15 يوما من وقوع الزلزال المدمر الذي خلف خسائر في صفوف الأرواح، وأضرارا بليغة على مستوى الممتلكات، لقيت انتقادات لاذعة من طرف مغاربة، اعتبروا أن زيارته كانت متأخرة شأنها شأن التأخر في تقديم التعازي، وضعف مشاركة الشركات المملوكة لأثرياء الحزب في حملة المساعدات.
في هذا السياق، قال الدكتور في العلوم السياسية عبد الرحيم العلام ، أنه إذا أردنا أن نتحدث عن رئيس حكومة ذو صلاحيات تنفيذية قوية، فقد نجد فعلا هذه الزيارة متأخرة جدا، بحيث كان من المفروض تواجده بالمناطق المنكوبة،بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر بعد فاجعة الزلزال.
وتابع العلام موضحا في حديثه مع "الأيام24" ، أنه وبناءا على طبيعة النظام السياسي المغربي، فإننا نجد أن زيارة رئيس الحكومة ليست متأخرة بشكل كبير، كون أن المؤسسة الملكية هي من تتولى التدبير الاستراتيجي في مثل هذه الأحداث الكبرى ببلادنا، وبالتالي لا يمكن لأي وزير أو رئيس حكومة أن يتقدم أو ان يتحرك بدون تعليمات ملكية سامية.
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أن الزيارات التي جاءت بعد الزلزال من قبل وزراء أو حتى زيارة رئيس الحكومة أمس السبت، لم تكن زيارات لتقديم حلول أو مبادرات، بل هي زيارات أتت بعد تكليفات، وبناءا على توجيهات المؤسسة المليكة، وفي إطار استكمال وأجرأت تعليمات العاهل المغربي بهذا الخصوص.
وأكد الدكتور، على أن طبيعة النظام السياسي في المغرب يفرض على رئيس الحكومة في مثل هذه الظروف أن يتحرك وفق ترتيبات وتعليمات رسمية، ما جعل زيارة أخنوش تبدو متأخرة بالنسبة لعموم المواطنين.
جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قام أمس السبت، بزيارة لكل من دوار تنسغارت بجماعة آسني، ودوار ماريغا العليا في جماعة ويركان، تفقد خلالها حجم الأضرار التي خلفها زلزال الحوز، كما تلا الفاتحة رفقة الساكنة على أرواح الضحايا.
مؤكدا أن الحكومة التي يرأسها مجندة خلف الملك محمد السادس بكل جدية وفعالية، لتسريع تنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز.