راسل القيادي السابق في جبهة "البوليساريو" مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا، الذي يواصل زيارته إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار المهمة الأممية التي يضطلع بها لإيجاد تسوية للنزاع القائم منذ أزيد من 47 سنة. وعاد مصطفى سلمى 13 سنة إلى الوراء وبالضبط شهر شتنبر من عام 2010، ليقرّب الوسيط الأممي من تفاصيل اعتقاله على أيدي جنود تابعين ل"البوليساريو" على حدود بلدة مسقط رأسه "أمهيريز" شرق الحزام، كاشفا أنه "بعد أزيد شهرين من الاعتقال والاختفاء القسري، تم إبعاده ونفيه إلى موريتانيا"، التي يعيش فيها "وضعا استثنائيا منذ ذلك التاريخ". وقال الناشط الصحراوي في رسالته التي تتوفر "الأيام24" على نسخة منها، إن "جريمته هي أنه أعلن في ندوة صحافية أن الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، هو أفضل الحلول الممكنة لحل نزاع الصحراء"، مضيفا: "لست أول الصحراويين ولا آخر من يختلف منهم مع النهج الذي تدير به جبهة البوليساريو نزاع الصحراء، فمثلي كثر". وخاطب مصطفى سلمى دي ميستورا قائلا: "من يعيش في المخيمات ليسوا من تسميهم جبهة "البوليساريو" بالشعب الصحراوي، فلا يوجد شعب في العالم بلون سياسي واحد ورأي واحد عدا كوريا الشمالية المعزولة عن العالم"، متابعا: "لقد مررتم بالمغرب والتقيم مع ممثلين عن "البوليساريو" في العيون واستمعتم إليهم وخرجوا من لقائكم لم يمسسهم سوء، لكنك في المخيمات حيث توجد كافة مؤسسات "البوليساريو" لن تجد من يجلس معك من المخالفين، لأنهم ينفون مثلي أو يكرهون بشتى الوسائل على مغادرة المخيمات". ودعا صاحب المراسلة المبعوث الأممي إلى الصحراء، إلى توجيه طلب لقيادة "البوليساريو" التي تدير المخيمات بتفويض من الجزائر، أن ينظموا لقاء مع من يعارضون إدارتهم للنزاع ووجهة نظرهم في الحل، مؤكدا أنه "إذا تم فتح المخيمات وحماية من فيها، سيجد النزاع طريقه إلى الحل بأقل التكاليف ودون تدخل من أحد".