يبدو أن أمد الأزمة السياسية بين الجزائر وإسبانيا التي مرّ عليها ما يقارب العام ونصف العام، عقب اعتراف مدريد بمغربية الصحراء سيطول أكثر، في ظل تأكيد الجانب الجزائري بأن العلاقات بين البلدين "تراوح مكانها" منذ عام 2022. وكانت الجزائر التي تدعم جبهة "البوليساريو"، قد سحبت في مارس 2022 سفيرها من مدريد، عقب قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، معتبرة أن في ذلك تنصلا من مسؤوليتها.
أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري، أعلن أول أمس الثلاثاء في مؤتمر صحافي أن العلاقات بين بلاده وإسبانيا "تراوح مكانها"، مفسرا ذلك بكون "الأسباب نفسها التي أدت إلى تدهور العلاقات سابقا، ماتزال قائمة".
وينتظر "قصر المرادية" مآلات تشكيل الحكومة في إسبانيا بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي فاز بها الحزب الشعبي، قبل أي تحرك في اتجاه العمل على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، لكن ذلك يصطدم بمنطق التراكم التاريخي في بلورة المواقف.