تصريحات خرج بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة في الجزائر العاصمة، حينما تحدث بشكل مفاجئ عن موقف إسبانيا من الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة غير مسبوقة بين النظام الجزائري وإسبانيا، جراء دعم حكومة بيدور سانشيز مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية شهر مارس الماضي. واعتبر تبون، حسب "القدس العربي"، أن "إسبانيا يبدو أنها بدأت ترجع إلى القرار الأوروبي بخصوص القضية الصحراء"، مرجحة أن كلام الرئيس الجزائري مبني على الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي ذكر فيه أن إسبانيا تؤيد "الحل السياسي المقبول للطرفين" فيما يتعلق بالصحراء، متجنبا الحديث عن مقترح الحكم الذاتي المغربي الذي سبق له إعلان دعمه.
وبعد تصريحات الرئيس الجزائري تبون بشأن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، والخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خرج خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية في حكومة بيدرو سانشيز، ليوضح موقف مدريد من الصحراء المغربية، موضحا أن بلاده متمسكة بالإعلان الإسباني المغربي الصادر في 7 أبريل الماضي، في جميع جوانبه، معتبرا أنه موقف مدريد مع المغرب، وهو مازال ساريا، "وما عبّر عنه الرئيس بوضوح في الأممالمتحدة هو أن ذلك يتم بالسعي إلى حل سياسي مقبول للطرفين، في إطار قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن التابع لها".
ونقلت صحيفة "لاراثون" الإسبانية تصريحات المسؤول في حكومة مدريد بعد جدل تصريحات بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، خلال حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حول مدى ثبات حكومته على موقفها الأخير من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ودعا الصحيفة في مقابلتها مع ألباريس إلى توضيح ما وصفته ب"الموقفين المتناقضين من القضية".
و تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع".
وتم اعتماد البيان المغربي الإسباني عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز إلى المغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفتحت الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية إلى جلالة الملك في 14 مارس 2022، وكذا المحادثة الهاتفية التي أجراها جلالة الملك مع رئيس الحكومة الإسبانية في 31 مارس، صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.