لقي عاملين بشركة للأشغال مصرعهما، اليوم الأحد، غرقا داخل بالوعة للصرف الصحي بتجزئة كائنة بالجماعة الترابية سيدي حجاج وادي حصار، التابعة لإقليم مديونة. وحسب مصادر "الأيام 24" من عين المكان، فإن العاملين البالغ سنهما على التوالي 48 و20 سنة، توفتهما المنية عندما كانا بصدد إنجاز أشغال شبكة التطهير السائل.
ولم تفلح جهود بعض المتطوعين من ساكنة المنطقة الذين بادروا إلى الهبوط إلى البالوعة التي يقدر عمقها بحوالي 15 مترا، في إنقاذ حياتهما.
وأكدت مصادر "الأيام 24″، أن الهالكين لم يكونا مزودين بوسائل ومعدات السلامة الضرورية في مثل هذه التدخلات المحفوفة عادة بالمخاطر، كما أن علامة استفهام عريضة تطرح على عملهم في يوم عطلة.
وجرى انتشال جثتي الضحيتين وإيداعهما بمستودع الأموات "الرحمة" بالدار البيضاء، في وقت فتحت فيه السلطات المختصة تحقيقا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.
وأشارت المصادر إلى أن أحد عناصر الوقاية المدنية أغمي عليه وأصيب أثناء عملية الإنقاذ، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى في حالة حرجة لتلقي الإسعافات الأولية.