على عكس المغرب الذي وصفته بالبلد الذي ينصح بالسفر إليه، وجّهت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، تحذيرا للأمريكيين يطالبهم ب"توخي أقصى درجات الحذر عند السفر إلى الجزائر ". ونبّه التحذير إلى أن "تراب الجزائر يحتوي على مناطق ذات مخاطر أمنية عالية"، لذلك يوجب على الأمريكيين التقيد بدرجة عالية ومن «الحذر».
وطبعت مستوى استشارة السفر الى المغرب باللون الأصفر على غرار مجموع الدول الأوروبية، التي تنصح الخارجية الامريكية رعاياها بالسفر اليها مع أخذ الاحتياطات العادية كتلك التي تتخذ في الدول الآمنة.
وجاء في التحذير أن "ليبيا دولة غير آمنة"، لذلك حملت ليبيا في تحديث خريطة السفر كما أعدتها الخارجية الأمريكية اللون «الأحمر»، على غرار كل من مالي والسودان.
ونصحت الخارجية الأمريكية الرعايا الامريكيين بإعادة النظر في السفر إلى موريتانيا التي تحدها شمالا الجزائر حيث مخيمات البوليساريو في تيندوف. كما نصحت الرعايا الأمريكيين بإعادة النظر في السفر إلى مصر.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنصح أمريكا رعاياها بعدم السفر إلى الجزائر، لوجود مخاطر أمنية محدقة.
وخلال نهاية الأسبوع الماضي، سيعلن النائب العام لدى مجلس قضاء مستغانم في الجزائر عن حادثة تعرض قاضي تحقيق لإطلاق نار داخل مكتبه. وقال النائب العام في بيان إنه بتاريخ 30 يوليو 2023 حوالي الساعة الثالثة مساء، وأثناء مباشرة قاضي التحقيق بمحكمة مستغانم لاجراءات سماع المتهم "د. لخضر" أمين ضبط سابق بالمحكمة نفسها والمتابع من أجل قائع تتعلق بإساءة استغلال الوظيفة وانتحال صفة، قام هذا الأخير بإطلاق عيار ناري بواسطة مسدس على قاضي التحقيق.
ونتج عن ذلك إصابة قاضي التحقيق على مستوى البطن، وبعد تدخل أمين ضبط غرفة التحقيق ودركي لتوقيف المعتدي وتجريده من السلاح أبدى مقاومة نتج عنها إصابته على مستوى الرأس.
وذكرت صحيفة "النهار" أنه تم نقل المصابين على الفور إلى المؤسسة الإستشفائية، حيث خضع قاضي التحقيق لعملية جراحية ناجحة وحالته الصحية مستقرة، فيما قدمت الإسعافات الأولية للشخص المعتدي وهو تحت المراقبة الطبية.
هو حادث من بين حوادث إجرامية عديدة يتستر عليها نظام العسكر في الجزائر، وتكشف تردي الوضع الامني في البلاد، ما جعل العديد من الدول تنصح رعاياها بعدم السفر الى الحزائر أو توخي أقصى درجات الحذر، عكس المغرب الذي ينعم بالأمن والآمن من طنجة شمالًا إلى الكويرة جنوبا ومن وجدة شرقا الى القنيطرة غربا.