أصدرت كتابة الدولة الأمريكية، اول أمس، قائمة دول العالم التي تشكل خطرا على مواطنيها عند السفر إليها من خلال تقسيمها إلى فئات، حيث صنفت الجزائر ضمن الفئة الثانية التي تضم بلدانا يجب على الأمريكيين توخي الحذر عند السفر إليها، لأن بعض مناطقها تشكل خطرا متزايدا بسبب الإرهاب. ونصحت واشنطن رعاياها بعدم السفر إلى المناطق القريبة من الحدود الشرقية والجنوبية في الجزائر وبعض المناطق في الصحراء. وجاء في تحذيرات الخارجية الأمريكية "تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات في الجزائر، والإرهابيون يمكن أن يهاجموا دون سابق إنذار قوات الأمن الجزائرية". وذكرت الخارجية الأمريكية أن "معظم الهجمات تحدث في المناطق الجبلية، غير أنه من الممكن حدوث هجمات في كبريات المدن"، مؤكدة "أن الحكومة الأمريكية لديها إمكانيات محدودة لتوفير خدمات الطوارئ خارج ولاية الجزائر بسبب القيود المفروضة على السفر التي تفرضها الحكومة الجزائرية على المسؤولين الأمريكيين". وتم تصنيف تونس في الفئة 2، مثل الجزائر، وظل المغرب البلد الوحيد بالمنطقة الذي صنف ضمن بلدان الفئة الأولى، التي يمكن السفر إليها مع اتخاذ بعض الاحتياطات العادية فقط، بينما صنفت ليبيا ومالي في الفئة 4 والتي تدعو واشنطن رعاياها إلى عدم السفر إليها. ويأتي هذا التقرير ليزكي تقريرا كان قد صدر يوم 10 غشت 2017 عن وزارة الخارجية الفرنسية، أدرج الجزائر في خانة البلدان غير الآمنة ونصح الرعايا الفرنسيين بعدم زيارته. التقرير الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الفرنسية، صنف الجزائر ضمن قائمة البلدان غير الآمنة والمهددة بالخطر الإرهابي، ووضعها في مصاف الدول التي تشهد نزاعات مسلحة على غرار العراق، وليبيا وسوريا. وقامت وزارة الخارجية الفرنسية، بوضع مناطق حمراء وبرتقالية، كما هو الحال لمنطقة القبائل، حيث نصحت رعاياها بعدم زيارتها لأي سبب، كما جاءت مناطق أخرى في الخانة البرتقالية حيث نصحت بزيارتها إلا للضرورة وتحت الحراسة، لاحتمال وقوع أعمال إرهابية بها.