في تقرير صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية صباح يوم الاربعاء 16 غشت الجاري، أدرج الجزائر في خانة البلدان غير الآمنة ونصح الرعايا الفرنسيين بعدم زيارته،التقرير الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الفرنسية، صنف الجزائر ضمن قائمة البلدان الغير أمنة والمهددة بالخطر الإرهابي، ووضعها في نفس مصاف الدول التي تشهد نزاعات مسلحة على غرار العراق، ليبيا وسوريا.وقد قامت وزارة الخارجية الفرنسية، بوضع مناطق حمراء وبرتقالية، كما هو الحال لمنطقة القبائل، حيث نصحت رعاياها بعدم زيارتها لأي سبب، كما جاءت مناطق أخرى في الخانة البرتقالية حيث نصحت بزيارتها إلا للضرورة وتحت الحراسة، لاحتمال وقوع أعمال إرهابية بها.واذا كان التقرير الخاص قد جاء بعدم أمن واستقرار الجزائر ، فان المغرب جاء في الخانة الخضراء، متقدما عن الجزائر بسبب الاوضاع الامنية المستقرة، فيما صنفت تونس في الخانة الصفراء. يذكر انه بسبب "تهديدات بوقوع عمليات إرهابية واختطاف"، سبقلوزارة الخارجية الأمريكية للمرة الثالثة وفي ظرف وجيز و ان حذرت المواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وفقا لما جاء به الموقع الرسمي للدبلوماسية الأمريكية. وجاء في التقرير ان أمريكا حذرت رعاياها من مغبّة السفر إلى الجزائر بشكل أعاد تشكيك الولاياتالمتحدةالأمريكية في تحسّن الوضع الأمني بهذا البلد الأفريقي الذي عانى في سنوات خلت من الإرهاب الدموي. كما نصحت السلطات الأمريكية، العاملين في سفارتها بالجزائر وأسرهم، بعدم التوجه إلى منطقة القبائل والتي تضمّ محافظات بومرداس، تيزي وزو، البويرة وبجاية ، وشمل التحذير أيضًا عدم التنقل في مناطق الجنوب والشرق المتاخمة لتونس.وشدد المصدر ذاته على أنه لا يستبعد وقوع أعمال إرهابية في المناطق الحضرية، مشيرا إلى أن متطرفين نفذوا هجمات في مناطق مثل البليدة وتيزي وزو وبومرداس وبجاية.وذكر هذا التحذير بأن جماعة إرهابية تدعى "جند الخليفة" موالية ل"داعش"، قامت في وقت سابق بخطف مواطن فرنسي وقطع رأسه بمنطقة القبائل، وأضاف المصدر نفسه أن هناك جماعات إرهابية لا تزال تنشط في الجزائر. للإشارةفتحذيرات الخارجية الفرنسية جاءت متزامنة مع ما اكدته وكالة الانباء الجزائر مؤخرا من ارتفاع العمليات الارهابية اخرها كان في ولاية البويرة حيث تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي ظهر يوم الأربعاء 16 غشت 2017, من القضاء على إرهابي خطير,قرب دوار سي المهدي بالأخضرية، واسترجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف ومخزني ذخيرة وهواتف نقالة. وفي سياق متصلكشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بتيبازة، في إطار مكافحة الإرهاب يوم 15 غشت الجاري، ورشة لصناعة المتفجرات و8 مخابئ للإرهابيين تحتوي على 6 بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف ورشاش من نوع RPK وبندقية مضخية وبندقية صيد وهاون و8 نظارات ميدان، إضافة إلى كمية من الذخيرة ومعدات التفجير، حسب بيان وزارة الدفاع الوطني. محمد علي مبارك صحفي مختص في الشؤون المغاربية