بسبب “تهديدات بوقوع عمليات إرهابية واختطاف”، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية للمرة الثالثة وفي ظرف وجيز المواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وفقا لما جاء به الموقع الرسمي للدبلوماسية الأمريكية. وجاء في التقرير ان أمريكا حذرت رعاياها من مغبّة السفر إلى الجزائر بشكل أعاد تشكيك الولاياتالمتحدةالأمريكية في تحسّن الوضع الأمني بهذا البلد الأفريقي الذي عانى في سنوات خلت من الإرهاب الدموي. كما نصحت السلطات الأمريكية، العاملين في سفارتها بالجزائر وأسرهم، بعدم التوجه إلى منطقة القبائل والتي تضمّ محافظات بومرداس، تيزي وزو، البويرة وبجاية ، وشمل التحذير أيضًا عدم التنقل في مناطق الجنوب والشرق المتاخمة لتونس. وشدد المصدر ذاته على أنه لا يستبعد وقوع أعمال إرهابية في المناطق الحضرية، مشيرا إلى أن متطرفين نفذوا هجمات في مناطق مثل البليدة وتيزي وزو وبومرداس وبجاية. وذكر هذا التحذير بأن جماعة إرهابية تدعى “جند الخلافة” موالية ل”داعش”، قامت في وقت سابق بخطف مواطن فرنسي وقطع رأسه بمنطقة القبائل، وأضاف المصدر نفسه أن هناك جماعات إرهابية لا تزال تنشط في الجزائر. وأكد التحذير الجديد، الذي يعوض تحذيرا يعود إلى 13 دجنبر 2016، ويحين المخاطر الأمنية القائمة في البلاد، أن الخارجية الأمريكية تواصل تحذير المواطنين الأمريكيين من السفر إلى المناطق النائية” بالجزائر.وفي هذا السياق، تحث الدبلوماسية الأمريكية المواطنين الأمريكيين على إجراء تقييم حذر للمخاطر التي قد تهدد سلامتهم الشخصية. للإشارة فتحذيرات الخارجية الامريكية جاءت متزامنة مع ما اكدته وكالة الانباء الجزائر مؤخرا من ارتفاع العمليات الارهابية آخرها كان في مواقع غربي ولاية عين الدفلة حيث قام الجيش الجزائري بقتل 6 ارهابيين، اضافة الى مقتل 9 مسلحينفي عملية بمنطقة جبلية شرق العاصمة كانت معقلا لتنظيم "القاعدة"، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الجزائرية. وحسب نفس المصدر فقد نفذت القوات الجزائرية عملية عسكرية في بلدة أزفون بمنطقة تيزي وزو على بعد 60 كم شرق الجزائر، بعد يوم من إطلاق النار على انتحاري كان يحاول تفجير حزامه الناسف في مركز للشرطة في مدينة قسنطينة شمال شرق البلاد.