من المرتقب، أن يتم تصنيع أقوى خمس أسلحة برازيلية في المغرب محليا بعدما صادق البرلمان البرازيلي على الاتفاقية التي وقعت في عام 2019 بين المغرب والبرازيل التي كانت تخص التعاون في المجال العسكري. وتتضمن الاتفاقية تشجيع اقتناء المنتجات والخدمات الدفاعية، كما أن الهدف الآخر يتمثل في تبادل المعرفة والخبرة المكتسبة في عمليات القوات المسلحة للبلدين، بما في ذلك مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتشمل الاتفاقية أيضا تعزيز عمليات التدريبات والتمرينات العسكرية المشتركة وتبادل المعلومات في هذا المجال. كما تنص على التعاون بخصوص أنظمة ومعدات الدفاع.
ويهم النص تنفيذ وتطوير برامج لتطبيق تقنيات الدفاع، بالنظر لمساهمة الصناعة في القطاع بالبلدين ونقل التكنولوجيا والمعرفة بين البرازيل والمغرب.
ونقلت صحيفة "الدفاع العربي"، أن "البرازيل هي من أهم الدول التي سيعتمد عليها المغرب من أجل بناء صناعة دفاعية قوية تعزز متطلبات القوات المسلحة الملكية المغربية، والصادرات المغربية إلى إفريقيا في المجال الدفاعي ، إلى جانب الهند ، إسرائيل ، بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية...
وأضافت أنه "من بين أقوى خمس أسلحة برازيلية التي قد يصنعها المغرب محليًا، هناك أولا غواصة RIACHUELO، حيث تعد البرازيل من الدول القليلة في العالم في صناعة السف والغواصات العسكرية، تصنع جميع أنواع السفن العسكرية كالفرقاطات وتصنع أحد أقوى أصناف الغواصات وهي غواصة RIACHUELO المستوحات من غواصة سكوربين الفرنسية وهي أكثر تطورًا من الفرنسية في الطول والحمولة وبإمكانها البقاء تحت الماء لمدة 70 يومًا بدون استخدام أنبوب التنفس وهي مسلحة بأنواع مختلفة من الصواريخ. كما أن البرازيل تعمل على تطوير هذه الغواصة لتصبح قادرة على العمل بالطاقة النووية.
وأوضحت أن "ثاني سلاح قد يستفيد منه المغرب هي مجال لطيران هي الطائرة الهجومية الخفيفة "سوبر توكانو". فالبرازيل رائدة في تصنيع الطائرة الهجومية الخفيفة "سوبر توكانو" وهي مصممة خصيصًا لمكافحة التمرد وحماية الحدود البحرية من أي اختراق وعمليات الدعم السريع. صناعة هذه الطائرة في المغرب سيعزز صادراتها خاصة نحو إفريقيا لأن هذا الصنف من الطائرات مطلوب من كل الدول سواء في محاربة الارهاب والجماعات الانفصالية وفي حماية الحدود البرية. أغلب الدول الإفريقة تعانب من هذه المشاكل وصنعة هذه الطائرة في المغرب سيسهل تصديرها في القارة، إلى جانب "طائرة الشحن العسكري سي-390 (Embraer C-390 Millennium)، حيث يعد هذا النوع من الطائرات مطلوب عالميًا وسعر الطائرة الواحدة يصل إلى 50 مليون دولار وصناعة هذه الطائرة محليًا في المغرب سيعزز المجال اللوجيستي للجيش المغربي وسيغطي حاجياته من هذه الطائرات. صناعة هذ النوع من الطائرات لن يكون معقدًا بالنسبة للمغرب فهو يصنع حاليًا العديد من قطع غيار الطائرات المدنية.
واعتبرت أن "البرازيل رائدة في مجال صناعة الصواريخ سواء العسكرية أو الفضائية ، من بين هاته الصواريخ نجد الصاروخ المضاد للسفن Man Sup الموجه برادار نشط يطلق من السفن والغواصات ويصل مداه إلى 100 كم، مضيفة أن "صناعة الصواريخ أمر ضروري لتغطية الاحتياج الداخلي وخفض تكلفتها مقارنة بشرائها مباشرة.
وأشارت إلى أن "السلاح الأخير الذي عبارة عن راجمة الصواريخ أستروس، حيث يعد هذا السلاح متميز كصناعة برازيلية ويمكنها إطلاق الصواريخ لمسافة 300 كم وتمتلكها بالإضافة إلى البرازيل كل من السعودية والعراق وقطر. وهناك اهتمام من إسبانيا وأوكرانيا، مؤكدة أن حصول المغرب على تكنولوجيا هذه الراجمة سيمنحه قيمة أكبر في المنطقة.