نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، اليوم الثلاثاء، تقريرا كشفت فيه أن اقتناء القوات المسلحة الملكية المغربية لغواصة فرنسية هجومية من نوع "سكوربين"، لن تكون الوحيدة حيث ستحصل على مجموعه 4 غواصات من فرنساوبريطانيا، وذلك لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية. واعتبرت الصحيفة، أن المغرب يراهن على هذه الغواصة الفرنسية لتعزيز ترسانته العسكرية، مستفيدًا من الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع القوى العظمى.
وكان المغرب قد اقتنى من فرنسا أهم السفن الحربية من الفرقاطات التي يتوفر عليها حاليا. وأقدمت كل من الهند والبرازيل والتشيلي وماليزيا على اقتناء عدد من الغواصات من هذا النوع.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق العسكري الذي وقعته المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، في 2 أكتوبر الماضي، الذي يمتد من 2020 إلى 2030، حصلت من خلاله الرباط على ترسانة عسكرية، كما من المتوقع أن يبرم المغرب صفقة عسكرية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ستوفر من خلالها لندن، غواصة أخرى للبحرية الملكية المغربية.
ويعتبر المغرب الدولة الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط الذي يتوفر على قوات جوية وقوات برية وقوات بحرية متقدمة نسبيا لكنه لم يعمد إلى اقتناء غواصة رغم التطور الملفت في اقتناء السفن الحربية. كما أنه من الدول القليلة في العالم، التي تمتلك سواحل تمتد على 3500 كلم دون امتلاك أي غواصة. وتملك كل الدول المتوسطية، باستثناء تونس وليبيا ودول صغيرة مثل مالطا وقبرص، غواصات. ومن ضمن الأمثلة امتلاك الجزائر ست غواصات روسية الصنع من ضمنها تلك الشهيرة بلقب "الثقب الأسود".
ورأت "إسبانيول"، أن الهدف ذو الأولوية للقوات المسلحة الملكية المغربية، هو الحصول على أربع غواصات مخصصة لقواعد مختلفة ، حيث ستحصل البحرية الملكية، على أولى هذه الغواصات من طرف فرنسا في عام 2022 .
ويبلغ طول الغواصمة "سكوربين" ما بين ستين وسبعين مترا، فيما لا يتعدى سعرها نصف مليار يورو، وهي من الجيل الجديد من الغواصات وتصنعها شركة "نافال غروب" الفرنسية بتنسيق مع شركة نتافيا الإسبانية.
وإذا ما تمكن المغرب من شراء غواصة "سكوربين"، سيكون قد اكتمل لدى المملكة ما يسمى بدورة العتاد البحري الحربي من أنواع السفن الحربية.
وبالرغم من أن المغرب يفضل سلاح الجو الأمريكي مثل المقاتلة إف 16، لكنه في المقابل يفضل اقتناء السلاح البحري من فرنسا.