تستمر القوات المسلحة الملكية المغربية، في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، من خلال اقتناء غواصة فرنسية من نوع "سكوربين" هجومية لاستكمال سلاحه البحري لا سيما وأنه من الدول القليلة في البحر الأبيض المتوسط التي لا تتوفر على هذا السلاح، وبهذا يتخلى نهائيا عن اقتناء الغواصة الروسية التي جرى الحديث عنها في عدد من المناسبات. ونقلت "أفريك أنتجلنس"، أن المغرب يراهن على هذه الغواصة الفرنسية في وقت كان يدرس فيه اقتناء غواصة من دول أخرى مثل البرتغال واليونان وروسيا بل وكان هناك حتى التفكير بإسبانيا.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن حجم هذه الغواصة يترارح ما بين ستين وسبعين مترا، وسعرها يقارب نصف مليار يورو وهي من الجيل الجديد من الغواصات وتصنعها شركة "نافال غروب" الفرنسية بتنسيق مع شركة نتافيا الإسبانية.
وكان المغرب قد اقتنى من هذه الشركة الفرنسية أهم السفن الحربية من الفرقاطات التي يتوفر عليها حاليا. وأقدمت كل من الهند والبرازيل والتشيلي وماليزيا على اقتناء عدد من الغواصات من هذا النوع.
ويعتبر المغرب الدولة الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط الذي يتوفر على قوات جوية وقوات برية وقوات بحرية متقدمة نسبيا لكنه لم يعمد إلى اقتناء غواصة رغم التطور الملفت في اقتناء السفن الحربية. كما أنه من الدول القليلة في العالم، حسب "القدس العربي"، التي تمتلك سواحل تمتد على 3500 كلم دون امتلاك أي غواصة. وتملك كل الدول المتوسطية، باستثناء تونس وليبيا ودول صغيرة مثل مالطا وقبرص، غواصات. ومن ضمن الأمثلة امتلاك الجزائر ست غواصات روسية الصنع من ضمنها تلك الشهيرة بلقب "الثقب الأسود".