قررت السلطات القطرية، إلغاء المحاضرة التي كان من المقرر أن يلقيها الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس بالدوحة يوم 12 شتنبر الجاري حول موضوع الربيع العربي، وذلك بعد ساعات من ترحيله من تونس أمس الجمعة. وذكر موقع جريدة “الأسبوع الصحفي”، أن “بروكنز” المركز الأمريكي للأبحاث الاستراتيجية، وهو المؤسسة المنظمة للندوة، وافقت على إلغائها بعدما حصلت من قطر على التعويضات عن تكاليف التنظيم، خصوصا وأنها قد استدعت للمشاركة فيها أطرا أمريكية جامعية مهتمة بموضوع الندوة.
وكان “إغناسيو سمبررو” الصحفي الإسباني المتخصص في المغرب الكبير ومصدر خبر ترحيل الأمير هشام من تونس، قد خمن أن القرار اتخذ بضغط من المغرب نظرا للعلاقة المتوترة بين الملك محمد السادس وابن عمه، إلا أن الصحافة التونسية والموقع الإخباري “لوموند افريك”، أشاروا إلى أن الأمر صدر بإيعاز من دول خليجية.
ومن جهته أكد “الأمير الأحمر”، كما يلقب، خبر ترحيله في تصريح لأحد المواقع المغربية، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى أو يكشف عن سبب ذلك.
وكان الأمير هشام في تونس لإلقاء محاضرة حول “التحديات الأمنية في تونس واليمن والمغرب”، لكن السلطات أرغمته على مغادرتها إلى باريس دون توضيح الأسباب، واكتفت بإخباره بأنه “شخص غير مرغوب فيه بالبلاد”.
ويُعد الأمير مولاي هشام، منشقا عن السلطات المغربية منذ وفاة عمه الملك الراحل الحسن الثاني.
وبالإضافة إلى قرابته من ملك المغرب، فهو ابن خالة الملياردير السعودي الوليد بن طلال، وحفيد رياض الصلح أول رئيس وزراء لبناني بعد الاستقلال من والدته لمياء الصلح.