تواصل السلطات الأمنية بمدينة الرباط، التحقيق في أحداث الشغب التي شهدها نهائي كأس العرش بين الفريق الأخضر ونظيره نهضة بركان، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وحسب مصادر متطابقة، فإن "تصريحات لموقوفين محسوبين على الرجاء الرياضي بسبب أحداث الشغب أكدت مطالبة مكتب الفريق بتنقلهم صوب العاصمة دون توفرهم على التذاكر، مضيفة أن "سلطات العاصمة الرباط اعتقلت 144 مشجعا رجاويا بعد النهائي نظرا لضلوعهم وتورطهم في أعمال الشغب داخل وخارج الملعب.
وأضافت "الصباح"، فإن تصريحات المسؤولين عن الشغب من المرتقب أن تجر الرئيس محمد بودريقة صوب المساءلة القضائية، بعد اتخاذ الأمور لمنحى خطير عقب تدخل والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة محمد اليعقوبي على الخط وأخذه الأمر بكثير من الجدية.
وقرر اليعقوبي متابعة بودريقة ومسؤولي الرجاء بتهم ثقيلة منها الإخلال بالنظام العام، خاصة وأن انتقال الجماهير منذ الصباح الباكر كان يظهر نية مبيتة لمناصرين تم تجييشهم لافتعال الشغب، وهو ما حدث في النهائي.
وزاد صفير جماهير الرجاء على النشيد الوطني من الطين بلة، إضافة لاعتبار الأمر هدية مجانية لأعداء الوطن بعدما كانت الجامعة تقاتل داخل أروقة "الكاف" قبلها بيوم من أجل صورة المملكة.
في ذات السياق، استمعت السلطات الأمنية بالرباط، للمدير الإداري لفريق الرجاء الرياضي، في إطار التحقيق التي فتحته بخصوص تحريض بعض الجماهير على التوجه إلى الملعب بدون تذاكر، والإخلال بالنظام العام.
وحسب مصادر إعلامية، فقد طلب مسؤولو الأمن من المدير الإداري الانتظار في مكان خاص، حيث طلب من بعض جماهير الرجاء التعرف عليها، لتأكيد ما إذا كان وراء تحريضهم للذهاب للملعب بدون تذاكر، وهو ما نفاه المعتقلون.
وسمحت مصالح الأمن للمدير الإداري بمغادرة مقرها، بعد تبرئته من قبل الجماهير، علما أنه كان مهددا بالاعتقال في حال اعترف أحد المعتقلين بأن المدير الإداري كان وراء تحريضه على التوجه بدون تذكرة للملعب.