أهاب خالد سفير والي الدارالبيضاء الكبرى، بجمهور الرجاء أن يتقيد ب»الضوابط التنظيمية التي ستقدم له أثناء تنقله إلى سلا وبمحيط الملعب والتحلي بحس المواطنة والانضباط والروح الرياضية، حتى تمر المباراة في أحسن الظروف داخل وخارج الملعب». وكشف الوالي في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه أن المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة وأن طاقة الملعب محدودة، وبالتالي لن يسمح بالدخول إلى الملعب سوى للمتوفرين على التذاكر، وأنه على غير الحاملين لها عدم التوجه إلى الملعب، لأن ذلك سيكون «بدون جدوى كما سيخلق مشاكل تنظيمية لا فائدة منها، يقول والي الدارالبيضاء». وإلى حدود أمس الجمعة تواصلت مفاوضات الرفع من عدد التذاكر المخصصة لمباراة الجيش الملكي ضد الرجاء. وإلى حدود أمس الجمعة استجابت إدارة الفريق العسكري لمطب جمهور الرجاء، بزيادة 300 تذكرة إضافية، ليصل مجموع التذاكر الخاصة بجمهور الرجاء إلى ألف تذكرة، بينما تشبث «الرجاويون» بتخصيص 1500 تذكرة. علما أنه في البداية أعلن عن تخصيص 700 تذكرة فقط لجمهور الرجاء. وموازاة مع ذلك أعلنت مجموعات «المغانا» أنها «تدافع عن حق جمهور الرجاء في حضور المباراة لتشجيع فريقه، وأنه إذا كان هناك قرار لمنع حضور الجمهور فإنه يجب أن يشمل جمهور الفريقين .كما أفاد بيان للمجموعة التي تضم (كرين بويز؛إيغلز ودرب السلطان) أن جمهور الرجاء لايمانع في نقل مكان المباراة إلى أي ملعب آخر، على شرط أن تتوفر فيه شروط إنجاح المباراة. وفي نفس السياق دعت المجموعة الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات. ويتنقل الجمهور من مدينة الدارالبيضاء إلى الرباط على متن القطار. على صعيد آخر نفت «الترات» الرجاء والجيش أن يكونا اجتمعا للتداول في ترتيبات إجراء المباراة، وهي الإشاعة التي تم تداولها خلال الساعات القليلة الماضية. إلى ذلك كان محمد بودريقة، رئيس الرجاء طالب بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، حماية لاعبي الفريق والجمهور الذي سيرافقه إلى مدينة سلا، من أجل مساندته. ويسود تخوف كبير من حدوث أعمال شغب على هامش المباراة التي تجرى بملعب أبوبكر عمار بسلا، الذي لا تتجاوز سعته 7 آلاف متفرج. إضافة إلى أن موقعه وسط الأحياء الآهلة بالسكان سيزيد من متاعب رجال الأمن. ويرافق جمهور الرجاء إلى الرباط، كما جرت العادة خلية أمنية يرأسها حميد البحري، رئيس المنطقة الأمنية أنفا، وهي الخلية التي ينتظر أن تتشكل من 80 رجل أمن، بينهم عناصر من الفرقة المتنقلة للتدخل السريع، التي تضم عناصر مدربة على التعامل مع أحداث الشغب. وشهدت مباريات الفريقين في الكثير من المناسبات أحداث شغب كان نتيجتها تخريب العديد من واجهات المحلات التجارية وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة.