راسلت إدارة فريق الرجاء بوشعيب الرميل، المدير العام للأمن الوطني في موضوع تنقل الفريق إلى سلا، حيث يلتقي السبت المقبل بفريق الجيش الملكي. وكشف الموقع الرسمي للفريق أن محمد بودريقة، رئيس الرجاء طلب من المدير العام للأمن الوطني، حماية لاعبي الفريق والجمهور الذي سيرافقه إلى مدينة سلا، من أجل مساندته. ويسود تخوف كبير من حدوث أعمال شغب على هامش المباراة التي تجرى بملعب أبوبكر عمار بسلا، الذي لاتتجاوز سعته 7 آلاف متفرج. إضافة إلى أن موقعه وسط الأحياء الآهلة بالسكان سيزيد من متاعب رجال الأمن. وزيادة على ذلك أعلنت إدارة فريق الجيش الملكي تخصيص 700 تذكرة فقط لجمهور الرجاء، بينما يتوقع أن يصل المئات من المشجعين، وكذلك الأمر بالنسبة لجمهور الفريق المضيف. إلى ذلك علمت «المساء» أن مسؤولين أمنيين بمدينتي الرباطوالدارالبيضاء اتفقوا على اعتماد مجموعة من الترتيبات الخاصة لمواجهة أي انفلات أمني قد يقع على هامش المباراة. ويرافق جمهور الرجاء إلى الرباط، كما جرت العادة خلية أمنية يرأسها حميد البحري، رئيس المنطقة الأمنية أنفا، وهي الخلية التي ينتظر أن تتشكل من 80 رجل أمن، بينهم عناصر من الفرقة المتنقلة للتدخل السريع، التي تضم عناصر مدربة على التعامل مع أحداث الشغب. وشهدت مباريات الفريقين في الكثير من المناسبات أحداث شغب كان نتيجتها تخريب العديد من واجهات المحلات التجارية وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة. وقبل ست سنوات أدانت المحكمة مراهقين وجهت لهم تهم إحداث الشغب بالسجن، كما شهدت مدينة الدارالبيضاء في شهر فبراير من العام 2012 أحداثا مماثلة، حيث نتج عن فشل رجال الأمن في تأمين مسار «كورطيج» إلترا عسكري من محطة القطار إلى الملعب، تعرض مواطنين لجروح بليغة نتيجة عمليات رشق عشوائي بالحجارة وتكسير حافلات النقل العمومي وسيارات خاصة بعد أن تواجه جمهور الفريقين قريبا من الملعب، بينما أصدرت المحكمة عقوبات سالبة للحرية في حق المتورطين. وإضافة إلى ذلك بات مألوفا أن يتواجه جمهور الفريقين على مستوى الطريق السيار أو بالقرب من ملعب الأمير مولاي عبد الله، حيث كثيرا ما فشل رجال الأمن في تأمين رحلات الفريقين، رغم الإجراءات الاسثتنائية التي يعلن عنها في كل مناسبة.