يعرف المغرب مع حلول فصل الصيف وتزامنا مع عيد الأضحى، حركية غير معتادة مع قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تلعب دورا هاما في انتعاش اقتصادي يهم العديد من القطاعات سواءا السياحية أو التجارية، حيث تتوافد أفراد الجالية من كل بقاع العالم من أجل زيارة الأقارب وقضاء عطلة فصل الصيف داخل أرض الوطن. في هذا السياق، قال محمد الجدري، المحلل الإقتصادي، إن "الجالية المغربية المقيمة بالخارج تلعب دورا هاما في الرفع من احتياطات المملكة المغربية من العملة الصعبة، وكذلك إنعاش القطاع السياحي بالمغرب".
وأضاف الجدري، في تصريح ل"الأيام24″، أن "مغاربة العالم أبانوا عن وطنية كبيرة خلال جائحة كورونا وبعد الجائحة، من خلال ارتفاع عائدات المغاربة المقيمين بالخارج من 80 مليار درهم سنويا إلى أكثر من 110 مليار درهم والتي من المتوقع أن تتجاوز 115 مليار درهم السنة المقبلة".
وأوضح المتحدث، أن "الجالية تستهلك العديد من الخدمات السياحية والتجارية مما يحقق رواجا إقتصاديا في عدد من المدن المغربية"، مبرزا "أن 65 في المئة من عائدات الجالية المغربية تذهب نحو التضامن العائلي في حين 15 إلى 20 في المئة تذهب نحو الإدخار، وفقط 10 في المئة تذهب نحو الاستثمار".
وأكد الجدري "على ضرورة مواكبة وتشجيع الجالية على الاستثمار أكثر في القطاعات الحيوية من أجل الرفع من الإنتعاش الاقتصادي وخلق فرص الشغل".
تجدر الإشارة إلى أن عملية مرحبا 2023 كانت قد انطلقت الشهر الماضي، واستقبلت أكثر من ثلاثة ملايين مغربي مقيم بالخارج، حيث كان ولازال المغرب يحظى بالأولوية لدى المغاربة المقيمين بالخارج".