أياما عقب إعلان طهران رغبتها في تطبيع العلاقات مع المغرب، سارع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى القيام بزيارة إلى إيران، لجس نبض الخطوة الإيرانية بشأن الدوافع المختلفة التي تقف وراء المبادرة الإيرانية لإعادة علاقاتها مع المغرب إلى "حالتها الطبيعية"، كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان في ندوة له قبل أسبوع، بحضور سفراء عدد من الدول الإسلامية. وفي ظل زيارة وزير الخارجية الجزائري، إلى طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن علاقات بلاده مع الجزائر تسير على المسار الصحيح وتم الاتفاق على إلغاء التأشيرات السياسية، في خطوة أولى لإلغاء التأشيرات العادية بعد ذلك.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، السبت، بعد لقائه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في طهران، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وقال عبد اللهيان إن "العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح" مشيرا إلى "إجراء محادثات سياسية جيدة على مستوى كبار المسؤولين من كلا الجانبين" ومؤكدا "مواصلتها في المستقبل". وأضاف أنه "من المقرر أن يتم الاتفاق الثنائي على طريقة إلغاء التأشيرات السياسية في الخطوة الأولى وبعد ذلك على إلغاء التأشيرات العادية".
وفي السياق، لفت عبد اللهيان أنه سوف يتم تشكيل لجنة متابعة مشتركة للجانبين على مستوى النائب الأول للرئيس الإيراني، ورئيس وزراء الجزائر، ووزارتي خارجية البلدين لمتابعة ملف التأشيرات. وتابع أن البلدين اتفقا على تسريع التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والزراعة والطب والمعدات الطبية والصناعة والتعدين.
بدوره شكر عطاف إيران على جهودها في حصول الجزائر على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أن مباحثاته مع نظيره الإيراني كانت "إيجابية وعملية والعلاقات ممتازة تربط بين البلدين، وثمة فرص كبيرة لتطويرها في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمار".
يذكر أن إيران أعلنت قبل أيام على لسان وزير خارجيتها رغبتها في تطبيع علاقاتها مع المغرب بعد قطعها منذ سنة 2018 على خلفية دعم إيران لجبهة البوليساريو عبر السفارة الإيرانية في الجزائر.