عقد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، الإثنين بمدريد، اجتماعا مع وزيرة النقل والحركية والأجندة الحضرية الإسبانية، راكيل سانشيز خيمينيز، تمحور حول بحث تطوير العلاقات الثنائية في مجالي التجهيز والنقل. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على مظاهر التقدم المحرزة في مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق، مع إعادة تنشيط اللجنة المشتركة وتوقيع اتفاقية التعاون الثنائي التي ستربط أوروبا بإفريقيا.
وكان هذا اللقاء، أيضا، مناسبة لتقييم مدى تقدم خارطة الطريق التي جرى اعتمادها خلال اللجنة المشتركة الأخيرة ومناقشة الخطوات القادمة.
ويعد مشروع الربط الثابت بين المغرب وإسبانيا أحد المشاريع الإستراتيجية المندرجة في إطار خارطة الطريق الجديدة المعتمدة في أبريل 2022، وذلك بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
جرى هذا الاجتماع بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش.
و فكرة الربط القاري بين المغرب وإسباينا تم طرحها للمرة الأولى خلال أول زيارة قام بها الملك الإسباني الأسبق خوان كارلوس إلى المغرب عام 1979، وقد تم توقيع اتفاقيتين لإنجاز دراسة مشتركة للمشروع. كما جرى تشكيل لجان مشتركة وشركتين، مغربية وإسبانية، خاصتين بإنجاز دراسات المشروع. ثم توالى العديد من الدراسات، التي تُخلّي عنها نظراً إلى الصعوبات التقنية والجيولوجية التي واجهتها.