شكل إعادة تنشيط مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق محور اجتماع عقده، اليوم الأربعاء عبر تقنية المناظرة الرقمية، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر اعمارة مع وزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسباني خوسي لويس أبالوس.
وشكل هذا اللقاء، الذي عقد في إطار الإرادة المشتركة للمملكة المغربية ومملكة إسبانيا لتعزيز أكبر لعلاقات التعاون الثنائي، مناسبة تطرقا خلالها الجانبان إلى موضوع إعادة تنشيط مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق، بالدعوة إلى عقد اجتماع حكومي مشترك جديد، إذ كان آخر لقاء قد عقد في طنجة سنة 2009.
وبهذه المناسبة، أكد اعمارة على أن مشروع بناء ربط ثابت بين المغرب وإسبانيا لن يتيح الربط بين دولتين فحسب، بل بين قارتين أيضا ، مسجلا أن المغرب سيكون بمثابة حلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا.
ويتعلق الأمر، بحسب الوزير، بمشروع هيكلي للسنوات المقبلة وورش استراتيجي للبلدين، مسلطا الضوء على دينامية الشركتين المكلفتين بالمشروع، حيث تقوم هذه المقاولات، بالفعل، بدراسة لتحليل بعض الجوانب التقنية للموقع.
وكان هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التحضير للاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده في المغرب، فرصة للمسؤولين الحكوميين لتأكيد رغبتهما في العمل على تعزيز روابط التعاون بين الموانئ المغربية والإسبانية والتعاون في مجال السكك الحديدية، سيما تطوير الخط فائق السرعة طنجة – مراكش.
كما تطرقت المحادثات، خلال هذا الإجتماع، الذي عرف حضور مسؤولين بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وكذا سفير إسبانيا بالمغرب السيد ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغز، إلى سبل التعاون الثنائي في مجالات البنيات التحتية والنقل البري والبحري واللوجستيك.
وفي هذا الصدد، يعمل الجانبان على وضع الصيغة النهائية لمشروع مذكرة تفاهم للتعاون التقني.
ويشار إلى أن فكرة الربط القاري بين المغرب وإسباينا تم طرحها للمرة الأولى خلال أول زيارة قام بها الملك الإسباني الأسبق خوان كارلوس إلى المغرب عام 1979، وقد تم توقيع اتفاقيتين لإنجاز دراسة مشتركة للمشروع. كما جرى تشكيل لجان مشتركة وشركتين، مغربية وإسبانية، خاصتين بإنجاز دراسات المشروع. ثم توالى العديد من الدراسات، التي تُخلّي عنها نظراً إلى الصعوبات التقنية والجيولوجية التي واجهتها.