تراهن جبهة "البوليساريو"، على إمكانية وصول ألبيرتو فيخو، زعيم الحزب الشعبي اليمني الإسباني، إلى كرسي الرئاسة، بعد الانتخابات المبكرة التي دعا إليها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي، الذي انهزم في الانتخابات المحلية والإقليمية ماي الماضي، للتراجع عن دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. واعتبر القيادي في الجبهة، عبد الله العرابي، أن "البوليساريو تأمل أن تتراجع الحكومة المقبلة في إسبانيا وتعود إلى الموقف التقليدي فيما يخص قضية الصحراء، معتبرا أن "الجبهة المدعومة من الجزائر، "تأمل في إمكاينة وصول زعيم حزب الشعب، ألبرتو نونيز فيجو، إلى الرئاسة للتراجع عن الموقف الجديد لمدريد من قضية الصحراء".
وانتقد القيادي في البوليساريو، قرار سانشيز فيما يخص دعم مدريد للموقف المغربي فيما يخص قضية الصحراء المغربية.
واعتبر محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، في حديثه ل"لأيام 24′′ أن "الموقف الاسباني من قضية الصحراء المغربية بات موقف دولة ولم يعد موقف أحزاب فقط، وبالتالي لن يكون لديه خلال الانتخابات المقبلة نفس الأهمية التي كان يحظى بها سلفا"، مؤكدا أنه سيصبح فقط "ورقة سياسية ستقع بشأنها مزايدات بين الأحزاب".
وأردف المتحدث ذاته أن "أي حزب سيتولى السلطة بعد انتخابات 23 يوليوز المقبل سيكون له نفس الموقف الحالي الذي تتبناه حكومة بيدرو سانشيز بخصوص العلاقات مع المغرب، وذلك بدليل أن الأحزاب التي كانت تراهن على مواقف مختلفة كحزب بوديموس قد أبانت عن فشلها".
وفيما يتعلق باستطلاعات رأي اسبانية رجحت وصول الحزب الشعبي اليميني إلى السلطة، أوضح المحلل السياسي أن "مواقف هذا الحزب كانت دائما إيجابية بخصوص بالعلاقات مع المغرب، ولا يمكن إلا أن يكون ملتزما بموقف الاشتراكي العمالي بزعامة بيدرو سانشيز".
وتابع المتحدث عينه بالقول أن "مراهنة الجزائر مثلا على حكومة اسبانية غير حكومة سانشيز تبدو منطقية، بالنظر إلى ما أثاره قرار هذه الأخيرة بخصوص المغرب"، مشيرا إلى أن "ما لم تنتبه إليه الجزائر هو كون أي حكومة اسبانية مستقبلية لن يكون بإمكانها إحداث تغيير في القرار الذي لم يعد قرار حكومة بل قرار دولة".