أعلن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الجمعة، تأجيل قمة دول الاتفاقي الإبراهيمي، التي كان من المقرر أن يستضيفها المغرب هذا الصيف، بسبب "مشاكل في جدول الأعمال، والأجواء السياسية غير المواتية". وفي أول تفاعل إسرائيلي، على تأجيل "قمة النقب" بالمغرب، تطرق وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين الى قضية تأجيل قمة النقب، مؤكدا أن القمة التي كانت مقررة في يوليوز القادم بالمغرب، تأجلت وأن سبب التأجيل هو القرار توسيع البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.
وقال كوهين خلال حديثه أمام صحافيين بأنه "بحسب المخطط كان الاجتماع سيعقد بمشاركة دولتين حتى ثلاثة دول لا توجد لإسرائيل معها علاقات ديبلوماسية، نحن نؤمن أن في الاجتماع الذي سيعقد مستقبلا هذه الدول ستشارك، وسيكون هذا من الخطوات نحو تطبيع العلاقات مع هذه الدول" . وأكد كوهين أن "الولاياتالمتحدة تلعب دورا محوريا لدعم ودعم اجتماع الوزراء".
وبحصوص العلاقات مع المغرب قال إنها :"علاقات دافئة تشير اليها كمية الزيارات الإخيرة لوزراء إسرائيليين الى هناك والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين".
وتعمل المملكة وإسرائيل على تمتين علاقاتهما منذ تطبيعها في أواخر العام 2020 من خلال اتفاق ثلاثي، تضمن أيضا اعتراف الولايات المت حدة بسيادة المغرب على صحرائه.
واستقبل المغرب مؤخرا ثلاثة وزراء إسرائيليين في زيارات رسمية متفر قة، فضلا عن رئيس الكنيست ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي.
كما يعمل البلدان على تعزيز تعاونهما العسكري في سياق إقليمي متوتر.
لكن المملكة تسعى أيضا إلى الموازنة بين علاقاتها مع إسرائيل والتزامها إزاء القضية الفلسطينية.
ونقلت مصادر إعلامية عبرية، في وقت سابق، عن مسؤولين أمريكيين، أن "واشنطن راسلت الخارجية الإسرائيلية بعد طلب مغربي تأجيل انعقاد قمة النقب الثانية على أراضيه، رداً على خطوات الاستيطان بالضفة الغربية".