يدخل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة ، غدا السبت ، غمار منافسات كأس افريقيا للأمم لهذه الفئة والمنظمة بالمغرب إلى غاية ثامن يوليوز المقبل، متسلحا بالأمل وعزيمة قوية للدفاع عن كامل حظوظه من أجل تحقيق نتائج إيجابية وتشريف كرة القدم الوطنية خلال هذه التظاهرة الكروية القارية.
ويستهل المنتخب المغربي مشواره في هذا الحدث الرياضي الافريقي بمواجهة نظيره الغيني، في المباراة الافتتاحية التي ستجمعهما مساء غد السبت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وتحذو أشبال المدرب الوطني عصام الشرعي، خلال مباراته الأولى والتي سيجريها أمام خصم قوي، إلى الظهور بوجه مشرف واللعب من أجل كسب رهان نتيجة الفوز التي من شأنها تعبيد الطريق أمام النخبة الوطنية لتجاوز الدور الأول والذهاب بعيدا في منافسات هذه الكأس القارية.
وتدرك العناصر الوطنية جيدا أهمية مبارياتها ضمن المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات غاناوالكونغووغينيا، لتحقيق نتائج جيدة والتطلع إلى ضمان التأهل إلى الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس العام المقبل .
وتبقى حظوظ المنتخب الوطني قائمة في بلوغ الدور الموالي من العرس الافريقي لهذه الفئة، متسلحا في ذلك بعاملي الأرض والجمهور وتأكيد النتائج الجيدة التي بصم عليها اللاعبون خلال مختلف التظاهرات والمحافل القارية والدولية.
وتعول العناصر الوطنية على دعم ومساندة الجماهير المغربية في مختلف المباريات، حيث عبرت كافة مكونات المنتخب المغربي عن متمنياتها بمشاهدة جماهير غفيرة في مباراة المغرب وغينيا في افتتاح البطولة، وتقديم الدعم للمجموعة المغربية نحو تحقيق الفوز.
ومن أجل الاستعداد الجيد وكسب الرهان، أجرى المنتخب الأولمبي عدة تربصات إعدادية ومباريات ودية كانت آخرها تلك التي فازت فيها العناصر الوطنية على منتخبي موريتانيا (4-1) ، وزامبيا (3-1) .
وشكل اللقاء الودي ضد منتخب زامبيا، فرصة أمام المدرب عصام الشرعي، لوضع آخر اللمسات على النهج التكتيكي الذي سيعتمده خلال "الكان" ،وكذا الحسم في اللائحة النهائية المرشحة لخوض غمار البطولة الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 .
وكان الشرعي قد أكد ، في تصريح صحفي ، أن النخبة الوطنية على أتم الاستعداد لخوض بطولة كأس أمم افريقيا ، معتبرا أن فوز كتيبته وديا على المنتخب الزامبي يعد مؤشرا إيجابيا لجاهزية المنتخب المغربي لخوض منافسات هذه البطولة بأريحية وحالة ذهنية مرتفعة.
وأضاف أن عناصر المنتخب الوطني استطاعت خلق الحلول الهجومية أمام زامبيا، داعيا لاعبيه إلى تكثيف مجهوداتهم لتحسين أداء خط دفاع منتخب الأشبال بعد أن تلقت شباكه هدفيه في مباراتين .
وشدد على أن العناصر الوطنية أكدت قوتها الهجومية، بعد أن نجحت في تسجيل 7 أهداف في مواجهتين، مضيفا أن لاعبي المنتخب الوطني مطالبون بمزيد من التركيز خلال المباريات الرسمية وتحقيق نتائج إيجابية.
وأضاف أن المجموعة بذلت مجهودات كبيرة خلال التدريبات، من أجل بلوغ الانسجام المطلوب، وإيجاد الحلول الهجومية خلال المباريات الودية، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني الاولمبي يضم مواهب قادرة على بلوغ المباراة النهائية للمسابقة.
وتابع الشرعي "فوزنا في المواجهتين الإعداديتين أمام موريتانياوزامبيا لا يعني أننا لم نقف على بعض الأشياء التي يجب العمل عليها وتحسينها، سيما من حيث التنشيط الدفاعي، حيث تلقينا هدفين بمعدل هدف في كل مباراة، وهو ما يدفعنا للاشتغال أكثر على الشق الدفاعي وإصلاح الأخطاء التي قد نكون وقعنا فيها لتفاديها مستقبلا، خاصة في المواجهات الرسمية بالكان".
وكان مدرب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، قد قال في تصريح مماثل، إن القرعة وضعت المغرب في مجموعة صعبة، مضيفا أن "المنتخبات الثمانية قوية، لكن كأس أمم إفريقيا ستقام بالمغرب ومن المهم بالنسبة لنا أن نفوز بالمباراة الأولى ضد غينيا، لأنها مباراة حاسمة لبقية البطولة".
وكانت قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة، التي جرت أطوارها، في الأول من ماي الماضي بمركب محمد السادس لكرة القدم، قد أسفرت عن وقوع المنتخب الوطني المغربي، في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات غاناوالكونغووغينيا، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات، مصر ومالي والغابون والنيجر.
وسيواجه المنتخب المغربي، في مباراته الثانية بدور مجموعات كأس الأمم الإفريقية، نظيره الغاني، يوم 27 يونيو المقبل ابتداء من الساعة التاسعة ليلا، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وسيختتم رفاق عبد الصمد الزلزولي، لقاءاتهم في دور المجموعات، بمواجهة الكونغو، يوم 30 يونيو المقبل بالرباط.
وستتأهل المنتخبات الثلاثة المشاركة في هذه البطولة إلى أولمبياد "باريس 2024″، حيث ستكون البطاقة الأولى والثانية من نصيب فريقي المباراة النهائية، في حين ستذهب البطاقة الثالثة للمنتخب الذي سيحصل على المركز الثالث.