زار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف صربيا، أمس الأربعاء 21 يونيو، حيث التقى في بلغراد نظيره وزير خارجية صربيا إيفيكا داتشيتش. وكانت مسألة الصحراء في قلب المحادثات بين الطرفين. وأكدت الجزائر وصربيا "التقارب في المواقف المبدئية فيما يتعلق بالقضايا ذات الأهمية الكبرى لكلا البلدين، ولا سيما أزمة كوسوفو ومسألة الصحراء " حسب ما أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانها الصحفي.
وأضاف البيان أن "الوزير الصربي أكد على" التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الأساسية، لا سيما في منطقتها"، في إشارة إلى قضية الصحراء المغربية.
يذكر في ذات السياق، أن وزير الخارجية الصربي إيفيكا داتشيتش كان قد أعلن في 15 مارس 2018 في الرباط ، أن "صربيا والمغرب تشتركان في نفس الموقف المبدئي فيما يتعلق باحترام وحدة أراضي كل بلد.
وتؤيد صربيا بالكامل جميع المفاوضات وجميع الجهود المبذولة من أجل إيجاد حلول سلمية ودبلوماسية دائمة لقضية الصحراء".
مما سبق يستنتج أن الجزائر ولضمان حياد صربيا في ملف الصحراء لا تتردد في الإعلان عن رفض الإنفصال في كوسوفو، لكنها في ذات الوقت لا تتردد في دعم الانفصال في منطقة الصحراء المغربية، و التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب وعدم احترام قواعد حسن الجوار،وتغذية الانفصال وزعزعة استقرار المنطقة على حساب مصلحة الشعوب المغاربية.