Getty Images جاء فوز إسبانيا بدوري الأمم الأوروبية بعد فوزها بكأس العالم 2010 وثلاثة ألقاب في بطولة أمم أوروبا أضاعت كرواتيا فرصة إحراز أول لقب دولي لها، بعد خسارتها بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 أمام إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية. ونجح داني كارفاخال في تحقيق الفوز لمنتخبه، بعد تسجيله لركلة الترجيح الأخيرة وتصدي حارس إسبانيا أوناي سيمون لركلة الكرواتي برونو بيتكوفيتش. وذلك بعد أن كانت المباراة قد انتهت في روتردام بدون أهداف بعد الوقت الإضافي. وهذه هي أول بطولة دولية لإسبانيا منذ 11 عاماً، منذ فوزها في بطولة أمم أوروبا (يورو) في العام 2012. وقال رودري لاعب خط الوسط الإسباني، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة والذي كان فاز أيضاً بالثلاثية مع مانشستر سيتي وإحرازه لهدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا: "نحن سعداء للغاية، لقد كانت مباراة صعبة حقاً ومن الصعب تحقيق ذلك". ويعتقد رودري أن الفوز الأخير قد يكون بداية لسلسلة أخرى من الألقاب الإسبانية، إذ يضم الفريق العديد من اللاعبين الشباب المثيرين للاهتمام وبينهم غافي وآنسو فاتي ويريمي بينو. وقال "هذا الجيل يعد بالكثير. كنا أقوياء عقلياً. هناك أشياء يجب تحسينها، لكن الفوز دائماً جيد - علينا الاحتفال". هذا الفوز يعني أيضاً أن إسبانيا أصبحت ثاني دولة تفوز بكأس العالم وبطولة أمم أوروبا ودوري الأمم الأوروبية بعد فرنسا، التي تغلبت على إسبانيا في نهائي دوري الأمم 2021. وكان من الممكن أن يفوزوا بركلات الترجيح قبل أن يضطروا مجدداً إلى التسديد، بعد أن تصدى سيمون لتسديدة لوفرو ماير، لكن إيمريك لابورت أضاع ركلة جزاء لإسبانيا بعد اصطدام الكرة بالعارضة. ومع ذلك، لم يكن الأمر مهماً، حيث أنقذ سيمون تسديدة بيتكوفيتش، مما سمح لكارفاخال بأن يكون البطل. وقال كارفاخال، مدافع ريال مدريد، لمحطة تلفزيون تي في إي الإسبانية: "بالنسبة لنا كانت فرصة فريدة، خرجنا مبكراً في بطولة أخرى واليوم كان علينا الاستفادة". وكان كارفاخال يشير في تصريحه إلى كأس العالم 2022، حيث خرجت إسبانيا من دور الستة عشر على يد المغرب عبر ركلات الترجيح بعد أن فشل لاعبيها في تسجيل ركلة جزاء واحدة. وأضاف كارفاخال: "كانت لدينا ثقة في ركلات الترجيح وسارت الأمور بشكل جيد، كنت أعرف كيف سأسددها، وعرفت أنني سأكون في المركز السادس. أردت أن أنفذ الركلة بأسلوب بانينكا وسار الأمر بشكل جيد". Getty Images داني كارفاخال يسجل ركلة الجزاء الحاسمة حسرة لمودريتش بعد أن وصلت إلى نهائي كأس العالم 2018 واحتلالها للمركز الثالث في قطر 2022، كانت كرواتيا بحاجة ماسة إلى إحراز لقبها الأول. وحظي المنتخب بدعم واسع في روتردام، مع بحر من الأعلام الكرواتية والقمصان الحمراء والبيضاء في مدرجات دي كويب. كانت أيضاً فرصة للوكا مودريتش، الذي لعب مباراته الدولية رقم 166، ليضيف على مسيرته الكروية أول كأس دولي. قد يكون الضغط الناجم عن ذلك ساهم في بداية بطيئة لكرواتيا، حيث كاد غافي أن يستفيد من الأمر إذ ضغطت إسبانيا بشكل كبير وحاول غافي التسديد. وسرعان ما استفاقت كرواتيا، لكن أسلوبها المباشر تسبب في مشاكل لإسبانيا بسبب خط دفاعها العالي، ولم يكن هناك سوى تدخل رائع من لابورت ليحرم أندريه كراماريتش من هدف. ومع اتجاه المباراة إلى الوقت الإضافي، واصلت كرواتيا ممارسة المزيد من الضغط. ومع ذلك، كانت إسبانيا هي التي حظيت بفرص أفضل، حيث اقترب ماركو أسينسيو من التسديد بضربة رأس وسدد فابيان رويز بصعوبة فوق المرمى ومحاولة أنسو فاتي التسديد على الخط لولا تدخل إيفان بيريسيتش في الشوط الثاني. ولم ينجح أحد من إحراز أي هدف في الوقت الإضافي، لذا حسمت ضربات الجزاء النتيجة وأعادت المجد لإسبانيا واليأس في كرواتيا. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه هي الفرصة الأخيرة لمودريتش لإحراز الكأس لبلاده، حيث يستعد الفائز السابق بالكرة الذهبية البالغ من العمر 37 عاماً للإعلان عن مستقبله الدولي هذا الأسبوع. وقد تجعله الهزيمة الأخيرة هذه أن يقرر الاستمرار في اللعب في بطولة أمم أوروبا في ألمانيا الصيف المقبل.