أسس حزب التقدم والاشتراكية اليوم السبت ببوزنيقة، منتدى المناصفة والمساواة، كإطار مواز للحزب يعنى قضايا المناصفة والمساواة والدفاع عن حقوق النساء وتمكنيهن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ويسعى هذا المنتدى، الذي انعقد مؤتمره التأسيسي اليوم تحت شعار "المناصفة طريقنا إلى المساواة في مغرب المؤسسات"، تفعيلا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية، إلى مواصلة الاجتهادات الحزبية عبر دعم المشاركة السياسية للنساء وولوجهن إلى مراكز القرار، وتفعيل دور المرأة في بناء المجتمع، وتعميق النقاش داخل المجتمع حول مسألة المناصفة والمساواة بين الجنسين.
وتتوخى هذه الهيئة الجديدة، أيضا، تمكين المرأة من الحصول على حقوقها الأساسية، وضمان حضور متزايد للنساء على جميع المستويات داخل حزب التقدم والاشتراكية وخارجه، وذلك عبر تعزيز وتقوية صفوفه بالطاقات النسائية وترسيخ ثقافة المناصفة والمساواة،من خلال توفير هياكل الاستقبال المناسبة لهن.
وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله في كلمة بالمناسبة، إن المؤتمر الذي شارك فيه أزيد من ألف مندوب ومندوبة يمثلون مختلف أقاليم المملكة، "جاء ليتوج مسارا طويلا من الاجتهاد والنضال، في ما يخص المقاربة التي يجب أن نعتمدها بالنسبة للمسألة النسائية، باعتبارها قضية جوهرية ومحورية في المجتمع المغربي، مبرزا أنه يتعين أن تكون قضية المرأة في قلب مسلسل التغيير وبناء مغرب المؤسسات والمساواة والعدالة الاجتماعية".
من جهتها، أبرزت عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، شرفات أفيلال في كلمة مماثلة، أن إحداث هذا المنتدى، الذي يعد حدثا تنظيميا وسياسيا بامتياز، كجهاز يعنى بقضايا النساء، جاء كتتويج للدينامية التي عرفتها أسرة الحزب، وكاستمرار لتراكماته باعتباره راكم رصيدا نضاليا جد مهم في مجال الدفاع عن حقوق النساء.
وأضافت أفيلال، أن ميلاد هذا المنتدى، الذي يعتبر فضاء للتحاور والتفاعل حول قضايا النساء، يرمي بالأساس إلى توسيع قاعدة الحزب من الأطر النسائية وتشجيعهن على الانخراط في الحياة السياسية، مشيرة إلى أنه يشكل أيضا إطارا للتفكير الجماعي من أجل تمكين المرأة سياسيا والسعي إلى إقرار مساواة حقيقية بين الجنسين.