أعلن وزير الداخلية الإسباني ، خوان إناسيو زويدو، اليوم الثلاثاء بالرباط، عن اعتقال السلطات المغربية لشخصين مشتبه بصلاتهما بالاعتداء المزدوج الذي وقع في برشلونة وكامبريلس في 17 و 18 غشت الجاري. وقال الوزير الإسباني "بفضل الاتصالات الدائمة والتعاون بين البلدين، قامت أجهزة الأمن المغربية هنا في المغرب بعمليتي توقيف على صلة باعتداءي برشلونة وكامبريلس. لا أرغب في الدخول في التفاصيل، لأنهما ما زالا يخضعان للتحقيق".
ومن جهة أخرى كشف وزير الداخلية الاسباني أن مرتكبي الهجمات الارهابية التي وقعت مؤخرا في برشلونة وكامبريلس هم مغاربة نشؤوا في اسبانيا. وأوضح الوزير الإسباني في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، أن "11 من الارهابيين الذين لهم صلة بهجمات برشلونة وكامبريلس هم مغاربة، بينما الآخر من أصل مغربي، ولد باسبانيا". وأشار الوزير الى أن "هؤلاء الارهابيين انتقلوا، في سن مبكرة، الى اسبانيا حيث ترعرعوا وتلقوا تربيتهم"، منوها بالتواصل المستمر والتعاون القائم بين مصالح الأمن في البلدين، والذي يثمر "نتائج جيدة" على الميدان.
وأضاف أنه من الواضح أن أيا من البلدان ليس في منأى عن التهديد الإرهابي مبرزا أهمية العمل الجماعي والتعاون الدولي لهزم الإرهاب، الذي يروم تدمير "نمط حياتنا، حريتنا، ديموقراطيتنا والممارسة الحرة لحقوقنا". يذكر أن الهجمات الارهابية لبرشلونة وكامبريلس أوقعت 16 قتيلا وأزيد من 120 جريحا.