دعت وزارة الدفاع السودانية جنود الاحتياط والجنود المتقاعدين إلى التوجّه لأقرب قواعد عسكرية إليهم وتسجيل أسمائهم، في خطوة تستهدف فيما يبدو التوسع في أعداد المقاتلين. ويأتي ذلك في ظل استمرار مصادمات متفرقة مع قواعد قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي دخلت منذ منتصف الشهر الماضي في صراع دموي على السلطة مع الجيش النظامي. وأفاد شهود عيان في العاصمة الخرطوم بوقوع أعمال نهب واختطافات وعنف جنسي بوتيرة متزايدة، وذلك رغم سريان هدنة مدتها سبعة أيام بدأت مساء يوم الاثنين الماضي برعاية سعودية-أمريكية. وفي بداية الأمر، قال الجيش النظامي إن على كل الجنود المتقاعدين وكل الرجال القادرين على حمل السلاح أن يستعدوا للدفاع عن أنفسهم. لكنه عاد وأوضح في وقت لاحق أن الدعوة قاصرة على الجنود المتفرغين السابقين للتوجه إلى القواعد العسكرية الأقرب إليهم. ولم يكن واضحا من البيان، ما إذا كانت دعوة الجيش إلزامية أو تطوعيّة. ويعمل السودان بنظام الخدمة العسكرية، لكن صياغة البيان بدت مشيرة إلى الجنود السابقين فقط. * اشتباكات السودان: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يؤكدان التزامهما بالهدنة * اشتباكات السودان: الولاياتالمتحدة تتهم مجموعة فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع بالصواريخ وأفادت تقارير باشتعال القتال في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث سُمع دويّ قصف مدفعي ثقيل في صباح يوم الجمعة، ووردت أنباء عن إصابة أحد عشر شخصا جرّاء ذلك. ونشرت خمس جماعات مسلحة، متمردة سابقا، المئات من عناصرها في الفاشر في محاولة لوقف العنف. ويأتي بيان الجيش النظامي السوداني بالتزامن مع إشادة كل من السعودية والولاياتالمتحدة بالتزام طرفي الصراع بالهدنة، رغم تقارير عن عمليات اقتتال متفرقة في الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان. وتستهدف الهدنة، التي مدتها سبعة أيام، السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمنكوبين بالحرب التي اندلعت منذ منتصف الشهر الماضي وخلّفت مئات القتلى فضلا عن أزمة لاجئين. ورغم تراجع وتيرة الاقتتال منذ بداية الهدنة، أفادت تقارير بوقوع مصادمات وقصف مدفعي وغارات جوية. وحذر ممثلون عن السعودية والولاياتالمتحدة طرفي الصراع في السودان من مغبة التمادي في أعمال العنف، داعية كليهما إلى احترام الهدنة التي وقّعا عليها. ويعاني سكان الخرطوم من انقطاع الكهرباء والمياه وتوقّف الخدمات الطبية والاتصالات. وتعرضت منازل عديدة، لا سيما في الأحياء الغنية، لأعمال نهب وسلب، كما تعرضت مخازن طعام وأربعة مطاحن دقيق وغيرها من المنشآت الحيوية للنهب. وتنفي قوات الدعم السريع تورّطها في أعمال نهب أو سلب، متّهمة بذلك أشخاصا تقول إنهم يستخدمون زيّها الرسمي للقيام بتلك الأعمال. ونزح حتى الآن حوالي 1.3 مليون شخص من ديارهم، بعضهم عبَر الحدود إلى بلدان مجاورة، فيما اكتفى آخرون بالنزوح داخل البلاد مترامية الأطراف. * اشتباكات السودان: الأممالمتحدة تناشد العالم توفير ثلاثة مليارات دولار لتمويل المساعدات الإنسانية وتقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 730 شخصا لقوا مصرعهم حتى الآن جرّاء الصراع، فيما تشير التوقعات إلى أعداد وفيات أكبر بكثير من تلك. ويحتاج نحو نصف سكان السودان، البالغ تعدادهم حوالي 49 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية. وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن شحن بحري لحبوب ذرة كافية لإطعام نحو مليونَي شخص لمدة شهر، مع أنه من غير الواضح كيف لهذه المساعدات أو غيرها أن تصل إلى المنكوبين في السودان دون وجود ضمانات أمنية أو اعتمادات من جهات حكومية.