كشفت تقارير إخبارية أن اشتباكات وقعت اليوم الأربعاء 24 ماي 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك في اليوم الثاني لسريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع في جدة السبت الماضي. ونقلت ذات التقارير عن سكان في الخرطوم أنهم سمعوا دوي اشتباكات الليلة الماضية في أجزاء من العاصمة السودانية، كما سمعوا دوي نيران مدفعية كثيفة ضواحي العاصمة فجر هذا اليوم. وتفاعلا مع هذا الموضوع، اتهم مصدر بالجيش السوداني ما أسماه "المليشيا المتمردة" بقصف قاعدة جوية في وادي سيدنا بمدافع الكاتيوشا والهاون وأسلحة الدفاع الجوي المضادة للطائرات. وأكد ذات المصدر أنه تم التعامل مع هذا القصف بالمدفعية والطيران دفاعا عن مصالح البلد، مضيفا أن الجيش لا يزال متشبثا بالهدنة ويدعو الطرف الآخر للالتزام بها. جدول المحتويات * إسقاط طائرة عسكرية * دول خارجية تطالب بالالتزام بالهدنة * الأممالمتحدة تدعو لإنقاذ المدنيين إسقاط طائرة عسكرية تداولت مصادر سودانية خبر إسقاط قوات الدعم السريع طائرة تابعة للجيش السوداني في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، مع التأكيد على أسر قائدها. وأكد مصدر بقوات الدعم السريع في تصريحات للجزيرة هذا الخبر، فيما لم ترد تأكيدات جانب الجيش السوداني. وفي المقابل، أكد الجيش أنه استعاد السيطرة على مطابع العملة بالخرطوم، مؤكدا أنه سيمنع محاولات الدعم السريع الرامية لنهب النقد الوطني واحتياط بنك السودان من الذهب باسم الديمقراطية، حسب بيان له. دول خارجية تطالب بالالتزام بالهدنة دخلت الخارجية السعودية والأمريكية على خط خرق وقف إطلاق النار في السودان، مؤكدتين أنهما أبلغتا طرفي الصراع بوجود انتهاكات، كما طالبتا بالالتزام بالهدنة. وجددت كل من الرياض وواشنطن التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم السبت 20 ماي الجاري. هذا، وأكدت الولاياتالمتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ماثيو ميلر، أنها تمتلك أدوات للتعامل مع انتهاكات وقف إطلاق النار، ولن تتردد في استخدامها، في إشارة إلى العقوبات التي لوحت سابقا بفرضها على شخصيات سودانية لم تحددها. الأممالمتحدة تدعو لإنقاذ المدنيين دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك لإنقاذ المدنيين في السودان، واصفا الوضع في البلاد ب"المفجع والمروع". وأكد المفوض أنه تواصل مع رئيس مجلس السيادة في السودان وقائد قوات الدعم السريع ودعاهما لوقف الاقتتال، مبرزا أن عدد من هم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية داخل السودان قفز إلى 25 مليونا، أي أكثر من نصف سكان البلاد. وأضاف ذات المتحدث أن "السودان كان يواجه بالفعل ضغوطا إنسانية شديدة قبل اندلاع الصراع"، مشيرا إلى أن "الوضع اليوم تفاقم بشكل لا يمكن تصوره، بسبب الفقر والجوع والصراع وقصف مراكز الخدمات ومؤسسات الرعاية والمستشفيات وانهيار النظام الصحي". وقال خبير الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إن "البلد برمته بات رهينة"، مشيرا إلى أن "مساهمات المانحين لا تزال ضعيفة، في حين تحتاج الأممالمتحدة لتقديم مساعدات إضافية للسودانيين وللدول التي تستقبل الفارين والنازحين من البلاد".