نقلت منصة "ديفينسيا" الإسبانية، أن إسبانيا تيقنت من حصول القوات المسلحة الملكية على صواريخ PULS الإسرائيلية. وأكدت المنصة العسكرية الإسبانية أن عملية حصول المغرب على هاته الصواريخ الثقيلة كانت في الغالب بطريقة سرية، في وقت التزمت فيه تل أبيب والرباط الصمت حيال صحة الأمر. وفي هذا الصدد، كشف الخبير الأمني محمد الطيار، إن هذه الصواريخ تمتاز بتحديد الأهداف بدقة عالية وفعالية وذلك باستعمال أنظمة تحديد المواقع العالمية. وأضاف الطياف، في تصريح خص به الايام، أن دلالة حصول المغرب على هذه الصواريخ يعكس الدينامية التي تميز التعاون العكسري والعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين المغرب وإسرائيل، خاصة بعد توقيع المملكة مع إسرائيل مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الدفاع الاسرائيلي للمغرب. وHضاف قائلا "كما شكلت زيارة رئيس قوات أركان قوات الدفاع الاسرائيلية إلى المغرب دليلا كبيرا على سعي الطريفين إلى تعزيز التعاون بشكل أكثر وسعيهما إلى توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى، خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الالكترونية ومجالات تتعلق بالصناعات الحربية الدقيقة والالكترونية، إضافة إلى قيام مشاريع مشتركة في الصناعات الدفاعية بالمغرب".
وأكد الطيار أن حصول المغرب على هذه الأسلحة وهذا النوع من الصواريخ يشير إلى متانة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن تعاطي الاعلام الاسباني مع حصول الممكلة على هذه الصواريخ الاسرائيلية يوضح القلق الكبير الذي أصبح يعيشه الاعلام وبعض الاوساط الاسبانيين من التطور الكبير الذي أصبح يشهده المغرب في شتى المجالات، خاصة الجانب العسكري. وتابع "فتعاطي الاعلام الاسباني يعكس توجس من تطوير وتحديث القدرات العسكرية والحربية المغربية، وهذا أمر غير مستغرب ومسألة عادية جدا وطبيعية في العلاقات الدولية، ومسألة مطروحة فيما يخص الجوار الاقليمي لكل دولة، غير أن المغرب قد بين بشكل قوي ان الظرفية الدولية الدقيقة وما تفرزه من انعكاسات عسكرية وأمنية واقتصاديه تدفعه بشكل قوي الى تعزيز قدرات الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية وتطوير قدراته استعدادا لمواجهة التحديات المختلفة وتطوير هذه القدرات هي في عمقها هي تطوير لقدراته الدفاع"